أكدت مؤخرا المكلفة بالإعلام لدى مؤسسة النظافة " نات كوم"، بولاية الجزائر، التي تشرف على 26 بلدية، على أهمية ترسيخ و تكثيف النشاطات البيئية لدى الأطفال لاسيما في مجال حماية الغطاء النباتي الغابي، و كذلك رسكلة النفايات و ضرورة عدم الرمي العشوائي للنفايات ما من شأنه إكساب التلاميذ من مختلف الفئات العمرية ثقافة بيئية و تعزيز التربية البيئية في الوسط المدرسي. و أكدت على ضرورة ترسيخ مفهوم عملية الفرز الانتقائي للنفايات لدى الأطفال كونهم رجال ونساء المستقبل، مشيرة إلى تخصيص أزيد من 80 مركز للفرز و كذا 7 مراكز و أزيد من 7000 حاوية على مستوى 26 بلدية لإسترجاع النفايات، للقضاء على ظاهرة الرمي العشوائي والنقاط السوداء. و شددت المسؤولة على أهمية " تعميم الفرز الانتقائي للنفايات المنزلية لاستغلالها في مجال الرسكلة باعتبارها "مصدر حيوي للطاقة والثروة و تحقيق التنمية الاقتصادية وخلق مناصب شغل لفائدة الشباب ". و تتمثل المواد القابلة للاسترجاع و الرسكلة، التي تقوم المؤسسة بجمعها في مواد الكارتون و الخبز والبلاستيك اذ ذكرت في هذا السياق باستمرار التجربة النموذجية، التي تشمل 34 حيا بالعاصمة في مجال الفرز الإنتقائي، بغية القضاء على النقاط السوداء. و تتوفر ولاية الجزائر على ثروة غابية تفوق مساحتها 5 آلاف هكتار موزعة عبر 113 موقع غابي عدد هام منها موجود عبر النسيج العمراني و يشمل مساحات، تتراوح بين 1 إلى 8 هكتارات، فيما تتفاوت مساحة الغابات الكبرى بالعاصمة بين 300 و 600 هكتار، على غرار غابات "مقطع خيرة " و"بوشاوي " و "بوزريعة " و "بن عكنون " و "باينام " و "19 جوان ". ق. م