شارك زهاء 200 تلميذ من مختلف المؤسسات التربوية بالعاصمة، أول أمس، على مستوى "مدرسة النظافة" التابعة لمؤسسة النظافة الولائية "نات كوم" ببولوغين في إنشاء مشتلة بيداغوجية ضمن البرنامج التحسيسي "محيطي أخضر2" لمديرية الغابات لولاية الجزائر الموجه لفائدة تلاميذ المدارس ومختلف شرائح المجتمع لترسيخ الثقافة البيئية وسط أجواء تنافسية بين الأطفال. وأوضحت سعيدي إيمان منسقة البرنامج التحسيسي في طبعته الثانية تحت شعار "تجسيد محيطي أخضر" في تصريح لها أنه تم إنشاء مشتلة بيداغوجية تضم عدة أصناف غابية بتأطير من إدارة الغابات والمعهد الوطني للأبحاث الغابية بمشاركة 200 تلميذ من مختلف المؤسسات التربوية بالعاصمة، كما استفادوا من دروس تحسيسية في مجال حماية البيئة وزيارة للنادي الأخضر للمدرسة بغية تعزيز الثقافة البيئة لديهم، وأفادت ذات المصدر بأن اليوم التحسيسي يرمي إلى غرس ثقافة حماية البيئة لدى التلاميذ وترسيخ ثقافة الحفاظ على الثروة الغابية والتنوع النباتي والحيواني من خلال تنظيم معارض حول أهمية الفرز الإنتقائي والمشاتل وكذا ورشات حول الرسكلة وألعاب تربوية تثقيفية وشروحات لعملية الفرز الانتقائي للنفايات إلى جانب توضيحات حول تسيير الورق وكفيات الغرس داخل قارورات بلاستيكية مرسكلة. وفي ذات الإطار أردفت أن مبادرة "محيطي أخضر" ترمي كذلك إلى تنظيم عمليات تشجير واسعة عبر مختلف المساحات الغابية بالولاية بمساهمة الفاعلين الأساسين على غرار الجمعيات التي تعنى بالبيئة، حيث يتم تلقين التلاميذ من خلال عديد الشروحات لمفاهيم أساسية حول المشاتل والأصناف الغابية بالجزائر، تعزز مهاراتهم وإدراكهم حول الموضوع البيئي، ومن جهتها أكدت المكلفة بالإعلام لدى مؤسسة النظافة "نات كوم" نسيمة يعقوبي التي تشرف على 26 بلدية، على أهمية ترسيخ وتكثيف مثل هذه النشاطات البيئية لدى الأطفال لاسيما في مجال حماية الغطاء النباتي الغابي، وكذلك رسكلة النفايات وضرورة عدم الرمي العشوائي للنفايات وذلك من شأنه -كما قالت- إكساب التلاميذ من مختلف الفئات العمرية ثقافة بيئية و تعزيز التربية البيئية في الوسط المدرسي. وأكدت يعقوبي التي أثنت على المبادرة التحسيسية على ضرورة ترسيخ مفهوم عملية الفرز الانتقائي للنفايات لدى الأطفال كونهم رجال ونساء المستقبل مشيرة إلى تخصيص أزيد من 80 مركز للفرز وكذا 7 مراكز وأزيد من 7000 حاوية على مستوى 26 بلدية لاسترجاع النفايات للقضاء على ظاهرة الرمي العشوائي والنقاط السوداء، وشددت المسؤولة على أهمية تعميم الفرز الانتقائي للنفايات المنزلية لاستغلالها في مجال الرسكلة باعتبارها مصدر حيوي للطاقة والثروة وتحقيق التنمية الاقتصادية وخلق مناصب شغل لفائدة الشباب، وتتمثل المواد القابلة للاسترجاع والرسكلة التي تقوم المؤسسة بجمعها -حسبها- في مواد الكارتون و الخبز والبلاستيك إذ ذكرت في هذا السياق باستمرار التجربة النموذجية التي تشمل 34 حيا بالعاصمة في مجال الفرز الانتقائي بغية القضاء على النقاط السوداء.