اكتست مختلف قرى و مداشر و بلدبات ولاية سعيدة باللون الأبيض بعد تساقط كميات معتبرة من الثلوج و بالتحديد مناطق تيرسين اولاد براهيم تيفريت شرقا و الحلة بيضاء لم تغب جنوبا بكل من وادي فاليط سيدي احمد أم الدود و عين الحجر كما غطت الثلوج مختلف جبال و مباني المنطقة بكل من الحساسنة و المعمورة و تامسنة و حتى الشوارع الرئيسية . اكتست اللون الأبيض بعدد من البلديات وصل سمك الثلج فيها في بعض الأماكن لخمسة سنتيمترات ، الفرحة كانت ممزوجة للصغار الذين سارعوا للخروج من أجل التقاط الصور و اللعب وسط أجواء رائعة و باردة بعودة الثلوج التي غابت عن عدد من مناطق الولاية لفترة طويلة كما كانت الفرحة أكبر لدى فلاحي المنطقة الذين ابتهجوا كثيرا لهذه الثلوج ، خاصة و أن المنطقة معروفة بطابعها الفلاحي و الرعوي ، الثلوج المتساقطة منذ ليلة أول أمس صعبت من حركة السير خاصة في المناطق الحدودية بين سعيدة و تيارت و بالتحديد في منطقة الرصفة أين قطع الطريق كما عرفت مختلف الطرقات تواجد كثيف لوحدات الجيش الوطني الشعبي و الدرك الوطني و أعوان الحماية المدينة من اجل تسهيل حركة السير و فتح الطرقات التي توقف السير فيها من اجل إعادة الحركة إليها كما أكد المكلف بالإعلام على مستوى مديرية الحماية المدنية أنه لم تسجل اي حوادث سوى بعض الطرق المغلقة كما حدث بين المعمورة و الحساسنة و قد سجلت الولاية انخفاضا ملحوظا في درجات الحرارة ، و تسببت الثلوج المتساقطة ، في صعوبة حركة المرور عبر بعض الطرقات، خاصة عبر الطريق الولائي رقم 9 عند المنطقة المسماة بدوي حريز الذي أغلقته الثلوج و كذا منطقة سيدي يوسف باتجاه الرصفة الذي شهدت حركة مرور بطيئة بالنظر لكثافة الثلوج وارتفاع المنطقة المعروفة ببرودتها الشديدة وتدخلت مصالح الدرك الوطني و مصالح البلدية بذات المناطق لفك العزلة وذلك لتسهيل حركة المرور أمام مختلف المركبات ، و دعت مصالح الدرك الوطني جميع المواطنين وخاصة مستعملي الطريق لتوخي الحيطة و الحذر أثناء السياقة واحترام قانون المرور،من جهة أخرى أثلجت الثلوج المتساقطة صدور الفلاحين ضمانا لموسم فلاحي ناجح خاصة للذين انطلقوا في حملة الحرث والبذر في موعدها المحدد عبر بلديات الولاية.