النهوض بالاقتصاد الوطني وتطويره يعتمد على اقامة صناعة تنافسية وفلاحة متنوعة مما يسمح لنا بالخروج من التبعية للمحروقات والتخلص من الانعكاسات السلبية الناجمة عن تقلبات اسعار النفط والغاز والازمات المالية والاقتصادية فلابد من زيادة الانتاج الوطني والمحافظة على مناصب الشغل وتحسين وتطوير وتنويع الانتاج الفلاحي وتوسيعه لتغطية المواد المستوردة مثل مسحوق الحليب واللحوم والسكر والزيت واعلاف الماشية وتصدير المواد المصنعة للوصول الى مبلغ 4ملايير دولار في السنة خارج المحروقات والتوجه نحو الدول الافريقية مع فتح ممثليات ووكالات بنكية فيها وعلى البنوك ان تقوم بدعم الاستثمار والانتاج الفلاحي والصناعي وتسهيل مهام المستثمرين في عمليات التمويل والقروض والقضاء على كل اشكال البيروقراطية والاسراع برقمنة املاك الدولة والضرائب والجمارك لاضفاء الشفافية على التعاملات المالية وكذلك تسهيل الحصول على العقار الصناعي تشجيعا للمستثمرين لخلق الثروة وفتح مناصب شغل جديدة تلكم هي اهم التوجيهات التي قدمها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون في لقائه مع ممثلي كونفدراليات ارباب العمل من أجل الاطلاع على وضعيتهم ولتشجيعهم على العمل والنشاط والقيام بالمبادرات من اجل المساهمة في اقامة اقتصاد وطني مزدهر يوفر حاجياتنا من المنتوجات المختلفة الزراعية والصناعية والتي تتزايد باستمرار وياتي تاكيد رئيس الجمهورية على الجانب الاقتصادي للمرة الثالثة في ظرف اسبوع كانت الاولى في مجلس الوزراء الاحد الماضي ثم في المجلس الاعلى للامن وذلك لما يكتسيه الاقتصاد من اهمية بالغة باعتباره مرتكزا ومنطلقا لتحقيق التنمية الشاملة في اطار الجزائر الجديدة التي ننشدها جميعا والتكيد على التوجه نحو الاسواق الافريقية ياتي من منطلق التعاون بين الدول الافريقية ودخول المنطقة الحرة حيز العمل بداية هذه السنة وسعي الجزائر الدؤوب للتواصل مع الدول الافريقية بسرعة حيث شرعت في انجاز الطريق السريع االعابر للصحراء وانطلاق الاشغال بمشروع الحمدانية بشرشال ولاية تيبازة ليستقبل البضائع الافريقية اننا امام عمل استراتيجي يسمح بالتعاون الافريقي من ناحية وخدمة الاقتصاد الوطني الذي يجب ان يتحول من الاستيراد الى التصدير ومن الاستهلاك الى الانتاج ولدينا مؤشرات ايجابية لاسيما في القطاع الفلاحي الذي سيتدعم اكثر في الفترة المقبلة بالتركيز على انتاج المحاصيل الفلاحية التي تدخل في صناعة السكر والزيت وغيرهما والجو ملائم هذه السنة للتوسع في النشاط الفلاحي وتبقى البيروقراطية كحجرة عثرة لابد من ازالتها بسرعة لضمان انطلاقة قوية وفعلية لمختلف النشاطات تجسيدا لبرنامج رئيس الجمهورية بالسرعة المطلوبة .