باسم السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، أشرف السيد الفريق السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، صباح اليوم الخميس 07 جانفي 2021، على مراسم حفل التنصيب الرسمي للواء محفوظ بن مداح، قائدا للقوات البحرية بالنيابة. في البداية وبعد مراسم الاستقبال، وقف السيد الفريق السعيد شنڨريحة بمدخل المدرسة العليا للبحرية بتامنتفوست وقفة ترحم على روح المجاهدالمتوفى "اللواء محمد بوتيغان" الذي تحمل المدرسة اسمه، حيث وضع إكليلا من الزهور أمام المعلم التذكاري المخلد له وتلا فاتحة الكتاب على روحه وعلى أرواح الشهداء الأبرار. عقب ذلك، قام السيد الفريق السعيد شنڨريحة، بتفتيش مربعات إطارات وأفراد القوات البحرية المصطفة بساحة العلم، ليعلن بعدها عن التنصيب الرسمي لقائد القوات البحرية بالنيابة اللواء محفوظ بن مداح، خلفا للواء محمد العربي حولي: "باسم السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، ووفقا للمرسوم الرئاسي المؤرخ في 31 ديسمبر 2020، أنصب رسميا اللواء محفوظ بن مداح، قائدا للقوات البحرية بالنيابة، خلفا للواء محمد العربي حولي. وعليه، آمركم بالعمل تحت سلطته وطاعة أوامره وتنفيذ تعليماته، بما يمليه صالح الخدمة، تجسيدا للقواعد والنظم العسكرية السارية وقوانين الجمهورية ووفاء لتضحيات شهدائنا الأبرار وتخليدا لقيم ثورتنا المجيدة، والله الموفق". ليشرف السيد الفريق رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، بعدها على مراسم تسليم العلم الوطني، والتصديق على محضر تسليم واستلام المهام. على إثر ذلك، التقى السيد الفريق بقيادة وإطارات وأفراد القوات البحرية، أين ألقى بالمناسبة كلمة توجيهية بثت إلى جميع قواعد ووحدات القوات البحرية عن طريق تقنية التحاضر عن بعد، أكد من خلالها على أن الحفاظ على جاهزية قوام المعركة البحرية، كان وسيبقى متطلبا عملياتيا في غاية الأهمية بالنسبة للجيش الوطني الشعبي: "لقد كان وسيبقى الحفاظ على جاهزية قوام المعركة البحرية، متطلبا عملياتيا في غاية الأهمية بالنسبة للجيش الوطني الشعبي، ومن هذا المنطلق فإننا نحرص كقيادة عليا، على إيلائه الرعاية التي تليق به، سواء من خلال السهر على تكوين العنصر البشري الكفء والمحترف، أو من خلال توفير التجهيزات العصرية واقتناء السفن المتطورة، والأكيد أن القدرة على التحكم في هذه البوارج والزوارق الحديثة، وفي منظومات الأسلحة الجديدة المزودة بها، وإدماجها ضمن قوام المعركة البحرية، سيسمح دون شك، بتفعيل وتدعيم أواصر العمل المنسجم، ما بين الأسلحة والقوات، هذا إلى جانب تعزيز وتدعيم قدرات الإطارات، وقيادات الأركان، في ميادين التخطيط والتحضير". السيد الفريق، حرص بهذه السانحة على التأكيد أن التحديات التي يتعين على الجيش الوطني الشعبي رفعها، تستلزم من الجميع العمل دون هوادة، على الإحاطة بمقتضيات المسايرة الفعالة لكافة المستجدات والمتغيرات العسكرية المتسارعة، ذات الطابع الجيوستراتيجي والجيوسياسي: "ومن هذا المنظور، تتجلى طبيعة التحديات التي يتعين على الجيش الوطني الشعبي رفعها، وهي العمل دون هوادة بكافة مكوناته، على الإحاطة بمقتضيات المسايرة الفعالة لكافة المستجدات والمتغيرات العسكرية المتسارعة، ذات الطابع الجيوستراتيجي والجيوسياسي، وهي مقاصد في غاية الأهمية، تستحق منا اليوم بذل جهود حثيثة ومتواصلة، على أكثر من صعيد، من أجل الوصول إلى ما ينسجم مع تحقيق تطلعات جيشنا وبلادنا، المتمثلة أساسا في الأداء الكامل بل والأمثل، في كافة الظروف والأحوال، للمهام الدستورية العظيمة والحساسة الموكلة إليه، بما ينسجم تماما مع سياسة الدفاع الوطني ومطلب تعزيز ركائزها ومقوماتها الأساسية". اختتم اللقاء بمتابعة السيد الفريق لتدخلات إطارات وأفراد القوات البحرية واستمع إلى انشغالاتهم واهتماماتهم.