فتحت مكاتب البريد استثناء أمس الجمعة، وهذا مع بداية تطبيق الرزنامة الجديدة لتسديد معاشات المتقاعدين، والتي تستمر إلى غاية السادس والعشرين من كل شهر، وهذا عقب التعديل الذي باشره الصندوق الوطني للتقاعد، نظرا لتصادف أول يوم من الرزنامة الجديدة مع يوم الجمعة، حيث فتحت مكاتب البريد أبوابها لاستقبال المتقاعدين وخصصت لهم أعداد كافية من الشبابيك مثلما وقفنا عليه من خلال جولتنا بعدد من المكاتب أهمها المكتب الرئيسي للبريد المركزي، بشارع محمد خميستي والذي عرف إقبالا معتبرا وتنظيما محكما تم من خلاله الحفاظ على تدابير البروتوكول الصحي، نظرا لغياب الضغط مثلما تعرفه هذه المكاتب خلال باقي أيام الأسبوع، كما استحسن المواطنون ممن تحدثنا إليهم تمديد فترة تسديد المعاشات وتقديم تاريخها وفتح مكاتب البريد أيام الجمعة، وإن كان ذلك لنصف يوم فقط غير أن تمكن العديد من المتقاعدين من الحصول على منحهم أمس سيخفف لا محالة الضغط على هذه المكاتب خلال الأيام المقبلة خاصة، وأنها عرفت منذ بداية الأسبوع الفارط اكتظاظا وضغطا بسبب تلقي عمال بعض القطاعات لرواتبهم ولتسديد تكاليف التسجيلات الخاصة بالامتحانات الرسمية من قبل التلاميذ وأوليائهم بمكاتب البريد ما صعّب من مهمة أعوان الأمن في فرض التدابير الصحية ضد فيروس "كورونا" المستجد، لتوافد أعداد هائلة من المواطنين، وجعل من طوابير الانتظار تمتد إلى أرصفة هذه المكاتب وخاصة الصغرى، والتي يلجأ إليها المواطنون عادة للهروب من الاكتظاظ غير أنها تسجل هذه الأيام نفس الضغط، وهو ما أرجعه العديد من رؤساء المكاتب، التي توجهنا إليها إلى تزامن الفترة الحالية كما سبق الذكر بتسديد تكاليف التسجيلات الخاصة بالامتحانات الرسمية ومنها امتحان شهادة التعليم الابتدائي وامتحان نهاية مرحلة التعليم المتوسط وانتظار الكثير من الأولياء والتلاميذ آخر فترة لتسديد هذه القيمة المالية، وأكد رؤساء بعض هذه المكاتب بأن تكاليف التسجيلات الخاصة بالامتحانات شكلت جزءا هاما من الضغط على مكاتب البريد زيادة على عمليات سحب الأموال وتغيير عناوين دفاتر الشيكات والكثير من العمليات المالية الأخرى، والتي تسيرها مكاتب لا تتوفر بها الكثير من الشروط الأساسية، ومنها أجهزة حساب الأموال، ما يجعل من العملية تتم بطريقة يدوية، وهو ما يتطلب وقتا ويعطل تسوية الطلبات المتراكمة مع العلم أن أغلب المكاتب التي زرناها ومنها مكتب البريد حي بلقايد وكنستال والمكتب الرئيسي لشارع محمد خميستي ومكتب الشهيد العربي بن مهيدي "ميرامار" يتطلب الوصول إلى الشباك بها انتظار مرور أزيد من مائة مواطن وهو ما يتطلب وقتا طويلا كما أن الأمر سيزيد سوءا مع بداية الأسبوع الجاري لبداية سحب المتقاعدين لمعاشاتهم وهو ما دفع بإدارة البريد لفتح مكاتبها أمس الجمعة بحلول الخامس عشر من الشهر الجاري، وهو تاريخ دخول الرزنامة الجديدة لصب المنح حيز التنفيذ والتي تمتد من فترتها من الخامس عشر إلى السادس والعشرين من كل شهر والتي اعتمدت بعد تلقي المديرية العامة لبريد الجزائر رسميا مراسلة من نظيرتها للصندوق الوطني للتقاعد "CNR"، تبلغها من خلالها تغيير رزنامة صبّ المعاشات، اعتبارا من هذا الشهر، وبالتالي فإن المتقاعدين الذين تنتهي أرقام حساباتهم البريدية ب "0" سيتم صبّ معاشاتهم يوم 15 من كل شهر، والتي تنتهي برقم "1"، ستصبّ في السادس عشر من كل شهر، ورقم "2" سيتم صبّها في السابع عشر من كل شهر .أما الذين يتقاضون معاشاتهم يوم الثامن عشر من كل شهر، ونظرا للعدد الهائل لهم، فإن إدارة الصندوق الوطني للتقاعد، قررت توزيعها على عدة تواريخ، وهي "15 و16 و17" من كل شهر، على أن يخصص التاسع عشر من الشهر لأرقام الحسابات البريدية التي تنتهي ب "3 ، 4 و 5′′، فيما سيكون يوم العشرين لرقم "6"، ويوم الواحد والعشرين للرقم "7"، ويوم الثاني والعشرين للرقم "8"، ويوم الثالث والعشرين ل "9"، كما سيتم توزيع بعض الأجزاء الأخرى من رقمي "8 و9" على أيام الخامس والعشرين والسادس والعشرين لبعض الأجزاء المتبقية من أرقام "8 و9".