تعتبر الجزائر من الدول السباقة في اقتناء اللقاح المضاد لكورونا التزاما ثابتا من رئيس الجمهورية بتوفير اللقاح مهما كان ثمنه. ولطالما كانت من الدول الحريصة على حسن اختيارها للقاح وسعيها لأن يكون الأفضل والاكثر أمنا لتجنب أي أخطار أو مضاعفات على المواطن، هذا مع توفيره بشكل مجاني واختياري للمواطنين الراغبين في التلقيح ورصدت لذات الغرض 1.5 مليار دولار لاقتناء لقاح كورونا كمرحلة اولية اين كشف مؤخرا وزير الاتصال الناطق الرسمي للحكومة «عمار بلحيمر» عقب اجتماع لمجلس الوزراء التوقيع على صفقة بالتراضي البسيط لاقتناء لقاح «سبوتنيك 7» مع مخبر روسي. موضحا في ذات الصدد أن معهد باستور الجزائري باشر سلسلة من الاستشارات مع الشركة الروسية والذي أثبت نجاعته باكثر من 90 %. وعن اخر مستجدات ملف اللقاح ضد كورونا أعلن المدير العام للمصالح الصحية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات وعضو اللجنة العلمية لمتابعة ورصد تفشي وباء كورونا أمس «إلياس رحال» جاهزية كل الأطقم الطبية لاستقبال اللقاح. مشددا على أنها في حالة تأهب للشروع في عملية التلقيح وان عملية توزيع اللقاح ستكون بصفة تدريجية وحسب الكمية المتوفرة وتراعي الكثافة السكانية لكل منطقة. مضيفا، أن المجلس العلمي قد حدد الفئات المعنية بالتلقيح والأولوية ستكون لمستخدمي قطاع الصحة والقطاعات الإستراتيجية وعن مسألة حفظ اللقاح الذي يعد حجر الأساس كان وزير الصحة «عبد الرحمان بن بوزيد». قد أكد سابقا أن اللقاح يتطلب درجة حفظ تصل إلى 70 درجة ويحتاج لإمكانات خاصة وفرتها الجزائر بهذا الغرض. إجراءات خاصة من أجل تخزين لقاح كورونا وتوزيعه والتي من بينها كيفيات تخزين لقاح كورونا وتوزيعه عبر كامل التراب الوطني، أين تم ارسال تعليمة لكامل مسؤولي المؤسسات الصحية من طرف مدير الوقاية بالوزارة وطالبهم بالشروع في جرد شامل حول وضعية سلسلة التبريد من حيث الأجهزة والوسائل المتوفرة تحسبا لاستقبال اللقاح. وأوردت التعليمة الاستعجالية بإعداد العدة للعملية والتركيز على 4 نقاط أساسية من خلال معاينة التجهيزات والمبردات وكذا المولدات الكهربائية ووسائل نقل اللقاح. سيما وأن عملية نقل وتخزين اللقاح هي أكثر تعقيدا بالنظر إلى تفاوت درجة الحرارة من منطقة لأخرى أكثر من 30 مليون جزائري سيستفيدون من اللقاح. اللقاح الصيني والبريطاني على الطريق بعد أن أكدت السلطات في وقت سابق استيراد أكثر من لقاح والبداية باللقاح الروسي «سبوتنيك 7» وصرح مؤخرا الوزير بن بوزيد امكانية الشروع اقتناء اللقاح البريطاني «أسترا زينيكا» في بداية فيفري. إضافة ان الأبواب تبقى مفتوحة لاقتناء كل أنواع اللقاح ضد وباء كورونا. كما بإمكانها الحصول على 16 مليون جرعة ل 8 ملايين جزائري مع استمرار عملية التلقيح طيلة سنة كاملة. مشيرا إلى أن الجزائر والصين اتفقتا على استلام اللقاح على دفعات بعد أن انطلقت في التحضير للتلقيح ضد وباء كورونا كوفيد 19 منذ 6 أشهر وأن كل الطاقم الصحي مستعد للانطلاق في عملية التلقيح.