أكّد، الناطق الرسمي للجنة متابعة وباء كورونا، الدكتور جمال فورار جاهزية ما يقارب 8 آلاف مركز صحي للشروع في عملية التلقيح ضد كوفيد 19، مع إمكانية الرفع من عدد المراكز وذلك حسب كل منطقة، في حين تم تخصيص مراكز صحية متنقلة لتلقيح سكان مناطق الظل، مشدّدا، على ضرورة مواصلة التجنيد والتقيد بتعليمات الوقاية من الوباء باعتبارها الحل الوحيد في المرحلة الحالية لتجنب الوباء في انتظار وصول الجرعات الأولى من اللقاح الروسي خلال الأيام القليلة المقبلة. لم يتم إلى غاية اليوم تحديد التاريخ الذي ستصل فيه الجرعات الأولى من اللقاح الروسي إلى الجزائر، واكتفى، الناطق الرسمي للجنة متابعة وباء كورونا، جمال فورار، خلال استضافته على أمواج القناة الثانية الناطقة بالأمازيغية، اكتفى بالتأكيد أن اللقاح سيصل خلال هذه الأيام وستبدأ عملية التلقيح فور وصوله إلى الجزائر محدّدا تاريخ قبل نهاية شهر جانفي لبدأ العملية وذلك تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، والذي أكّد ضرورة بدأ التلقيح ضد كوفيد 19 قبل نهاية الشهر الجاري. وقال الناطق باسم لجنة متابعة كورونا جمال فورار، أن عملية التلقيح ستبقى متواصلة إلى غاية بلوغ ما نسبته 70 أو 80 بالمائة من التلقيح لكل الجزائريين الراغبين في ذلك، مؤكدا، ضرورة أخذ هذا اللقاح خاصة بالنسبة لأصحاب الأمراض المزمنة والسلك الطبي، باعتباره الحل الوحيد الكفيل بعدم انتقال العدوى وانتشار المرض، مضيفا، أن 30 دقيقة هي مدة بقاء متلقي لقاح كورونا بالمركز الصحي، على أن يزوّد كل مواطن بجرعتين من اللقاح، مستبعدا أن يكون للقاح آثار جانبية خطيرة غير تلك التي تتسبب فيها لقاحات أخرى آلام الرأس أو حمى خفيفة وغيرها من الأعراض التي لا تؤثر بشكل خطير على الصحة. وفي ردّه على سؤال متعلّق بتخوّف بعض المواطنين من تلقي اللقاح لأسباب متعلّقة باللقاح بحد ذاته والمدّة الزمنية القصيرة التي استغرقها المختصون والدكاترة لايجاده على خلال اللقاحات الأخرى التي تطلّبت من 3 إلى أربع سنوات، أكّد، ذات المختص، أن وسائل التكنولوجيا تطوّرت كثيرا وأن اللقاح الذي كان يتطلب في زمن غير بعيد العديد من السنوات لإكتشافه أصبح اليوم متوفرا بشكل أسرع وكذا بالنظر إلى التجنّد العالمي الكبير حول الوباء الذي قتل ما يقارب مليونين شخص عبر العالم ومس أكثر من 100 ألف شخص، كل هذه الأسباب جعلت من الدول الكبرى تتنافس لإيجاد اللقاح الأنسب والجزائر اختارت اللقاح الروسي كمرحلة أولى ثم اللقاح الصيني، باعتبار أنه لا يمكن لأي بلد أن يتعامل مع لقاح واحد بالنظر إلى الضغط الكبير الذي يشهده سوق اللقاحات ضد كوفيد 19 في المرحلة الحالية. وجدّد الناطق الرسمي للجنة رصد ومتابعة فيروس كورونا، جمال فورار، أن الجزائر ستستلم 500 ألف جرعة من القاح الروسي «سبوتنيك V« المضاد لكورونا، على أن تستلم نفس الجرعة كمرحلة ثانية وذلك قبل نهاية شهر جانفي الجاري. أما عن اللقاح الصيني، قال فورار إن «كمية الشحنة الأولى للقاح الصيني غير معلومة لحد الآن والمحادثات متواصلة مع الجانب الصيني». وطمأن فورار المتخوفين من تلقي اللقاح. وشدد على أن مصالح وزارة الصحة ستشرع في حشد كل عمال الصحة المعنيين للمشاركة في حملة التلقيح ضد كورونا.