نظمت المكتبة العمومية للمطالعة «محمد ديب « بتلمسان ندوة وطنية بعنوان « الرواية الجزائرية من التأسيس إلى التكريس»، بحضور كوكبة من الأدباء والمثقفين والدكاترة المختصين في الثقافة الشعبية الجزائرية وعدد من المهتمين بعالم الرواية ..حيث تم تسليط الضوء على ما تركه الكاتب والروائي الراحل عبد الحميد بن هدوقة من أعمال إبداعية، لاسيما»ريح الجنوب» التي بلغ صداها العالمية لما احتوته من معنى ومبنى أدبي قيم.. وقد تحدث الحاضرون في الندوة الوطنية عن نماذج من أعمال «بن هدوقة» المفكر الجزائري الذي عانق اللغة العربية في كتاباته الروائية، وعمل على تأسيسها منذ عقود ، لتكون وجهة الأدب في النص القصصي و الروائي المتعدد المواضيع الثقافية، والتي ارتوى منها القراء من مختلف دول العالم الغربي و العربي، بدليل توفر العديد من الدراسات حول كتابات الفقيد . وفي هذا الصدد تطرق الدكتوران عبد القادر لصهب ومحمد درقق إلى نشأة الرواية الجزائرية ومكانتها في المشهد الأدبي، وكيف أنها ألهمت الكتاب والمثقفين ليُبحروا فيها ويزاوجوا بين الواقع و الخيال ، أما الدكتور عبد الله أغريب فقد تناول موضوع الدراما السينمائية في الرواية الجزائرية من خلال نص «ريح الجنوب» ، حيث أعطى استدلالات للصورة المجسدة و العاكسة للرواية الحقيقية في الوسط الأدبي، ومن جهته تحدث الدكتور محمد بركة في مداخلته عن انثروبولوجيا المكان في الرواية الجزائرية .