صرحت وزيرة الثقافة والفنون مليكة بن دودة مساء أول أمس بباتنة أن وزارة الثقافة تعمل حاليا بالتنسيق مع وزارة الداخلية والجماعات المحلية من أجل استرجاع قاعات السينما بغية منحها للشركات المصغرة المنشأة من طرف فنانين حاملين لمشاريع في هذا الميدان . وأكدت المتحدثة على هامش تدشينها لقاعة سينماتيك « الأوراس» الكائنة بوسط المدينة بعد ترميمها أن هذه العملية تهدف إلى بعث صناعة السينما في الجزائر وفق دفاتر شروط محددة، يستوجب احترامها من طرف أصحاب هذه الشركات واستغلال قاعات السينما بطريقة تمكن من بعث الفيلم وطنيا» . وقبل ذلك أشرفت الوزيرة على إطلاق تسميات على عدد من المؤسسات الثقافية ، منها اسم المفكر « حمودة بن ساعي «، (1902 -1998) على المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية، ورمز الأغنية الشاوية عيسى جرموني (1885- 1946 ) على المعهد الجهوي للتكوين الموسيقي، والنحات محمد دماغ (1930 -2018 ) على المدرسة الجهوية للفنون الجميلة ، وكذا الجامعي والباحث المسرحي الدكتور صالح لمباركية (2015-1948) على المسرح الجهوي لباتنة . وقالت بن دودة أن إطلاق تسميات مثل هذه الشخصيات على المرافق والمؤسسات هي مصالحة مع رموزنا التي يستوجب أن نفتخر بها ، وهو ما تقوم به وزارة الثقافة من خلال إحياء ذكرى بعض الأسماء مثل عبد الحميد بن هدوقة ومالك بن نبي»، وخلال إشرافها بالمسرح الجهوي بعاصمة الولاية على تكريم بعض الفنانين الذين ساهموا في إثراء الساحة الثقافية والفنية بأعمالهم ومنهم الفنان التشكيلي حسين هوارة والمسرحي لطفي بن السبع وأحد مؤسسي فرقة» الباندو» للتراث خليفة محمد بن عمر، والموسيقي صالح سامعي أكدت وزيرة الثقافة والفنون على أن المسرح الجهوي بعاصمة الأوراس سيصنف ضمن التراث الوطني ، وقبل ذلك سيتم حل بعض المشاكل فيه المرتبطة بترميمه، وقدمت الوزيرة بالمناسبة 50 جواز سفر ثقافي للأطقم الطبية بالولاية ذات صلاحية لمدة عام تمكنهم من زيارات مجانية لمختلف الفضاءات الثقافية والمتاحف والمهرجانات على المستوى الوطني قبل أن تستمع لانشغالات بعض الفنانين والمثقفين . واختتمت وزيرة الثقافة والفنون زيارتها للولاية التي دامت يومين بمعاينة مقر أقدم مكتبة خاصة بمدينة باتنة ، التي افتتحت بعد الاستقلال، ومازالت تؤدي مهامها اتجاه القراء إلى غاية اليوم، ثم لقاء مع الإطارات المسؤولة على المصالح بالمؤسسات الثقافية التابعة لوصاية وزارة الثقافة والفنون بالولاية .