حولت مصالح الحماية المدنية لولاية وهران المئات من الجثث خلال هذه السنة نحو مصالح الحفظ عبر المستشفيات، إذ أن غالبية الجثث المحولة هي لأشخاص من الذين قاموا بالهجرة غير الشرعية أو ما يعرف بالحراقة وفشلوا فيها ليصبحوا جثثا. هؤلاء يتم إحصاؤهم من قبل حراس السواحل بعد انتشالهم، وتقوم مصالح الحماية بتحويلهم على مصالح حفظ الجثت للمستشفى أو المركز الإستشفائي الأقرب. ومن جهة اخرى فإنه في إطار التدخلات التي تقوم بها الحماية المدنية، يتم العثور على جثت في وضعية متحللة و متعفنة وحتى في بعض الأحيان لحالات تعرضت للقتل والتنكيل. و قد رصدت مصالح الحماية المدنية بعض الحالات لجثت عثر عليها في وضعيات مروعة، حيث تم العثور مثلا على جثة لمتوفية في الأربعينيات، مطعونة داخل مسكن بحي إيسطو مطلع العام الحالي. الجثة حولتها مصالح الحماية المدنية على مصلحة الحفظ بالمستشفى، وحسب التحريات الأولى فهي تعود لسيدة تبلغ من العمر 40 سنة، وجهت لها طعنات على مستوى الرقبة، اليد اليمنى وجروح على مستوى الوجه. وكانت داخل غرفة بمسكن متواجد بحي 216 مسكن عمارة 11 بإيسطو ، و بعد نقلها نحو مصلحة حفظ الجثث التابعة لمستشفى أول نوفمبر تم إخضاعها لعملية التشريح الطبي،ومن جهتها باشرت مصالح الأمن الوطني تحقيقاتها لمعرفة ملابسات و حيثيات الوفاة. و من بين المشاهد الاكثر فظاعة التي ترويها لنا مصادرنا بمصالح الحماية المدنية، حين لفظت أمواج البحر شبه جثة لطفل مجهول الهوية بشاطئ مداغ، انتشلتها مصالح الحماية المدنية نهاية العام المنصرم وبالضبط خلال نهاية شهر ديسمبر المنصرم. وحسب المعاينة الأولى فهي جثة لطفل مجهول الهوية يبلغ من العمر حوالي 4 سنوات، لفظته أمواج البحر وكان يطفو فوق سطحه، حيث عثر على أطرافه السفلى بالشاطئء الصخري مداغ وتم انتشالها من قبل أعوان الحماية المدنية. و على اثرها قامت ذات المصالح بنقل الجثة نحو مصلحة حفظ الجثث بمستشفى عين الترك،في حين باشرت مصالح الدرك الوطني تحقيقاتها لمعرفة حيثيات و ملابسات الواقعة . ومن الجثث التي عثر عليها مقتولة أيضا وعليها طعنات، كان ذلك خلال شهر اكتوبر الفارط حيث تم العثور على جثة ستنيني مقتول داخل منزله بحي الزيتون بوهران، حيث اكتشفت مصالح الحماية المدنية جثة شخص يبلغ من العمر 66 سنة لقي حتفه في ظروف غامضة داخل مسكنه ب11 شارع الزهور بحي الزيتون . الجثة كان عليها جروح على مستوى الرأس و مقيدة الرجلين واليدين و مغمضة العينين، و على اثرها تم اخطار مصالح الحماية المدنية التي تنقلت الى عين المكان لنقل جثمان الضحية نحو مصلحة حفظ الجثث التابعة لمستشفى وهران الجامعي لإخضاعه لعملية التشريح الطبي. كما أن مصالح الحماية المدنية قامت خلال شهر سبتمبر المنصرم بانتشال جثة مجهولة الهوية بمركز الردم التقني للنفايات بالسانية، حيث تنقلت عناصر الحماية المدنية الى مركز الردم التقني للنفايات بالسانية لإنتشال جثة مجهولة الهوية يبلغ صاحبها من العمر 50 سنة، وهي محروقة و في حالة متقدمة من التعفن، و قامت ذات المصالح بتحويلها على مصلحة حفظ الجثت بمستشفى أول نوفمبر لإخضاعها للتشريح و معرفة أسباب وفاة الضحية. تجدر الاشارة إلى أن عمليات انتشال و تحويل الجثث التي تقوم بها مصالح الحماية المدنية، تدخل في إطار المهام المنوطة بها حيث تكون وجهتها نحو مصالح حفظ الجثث بمختلف المستشفيات الجامعية والمراكز الاستشفائية المتخصصة، و التي تقوم بمواصلة التحري والتحقيق و تشريح هذه الجثث بالتنسيق مع مصالح الأمن.