أنّي تبرأتُ مني يا لنّاصرة لستِ مني وزعي وجهك الجميل على الأزقّة كي أرى تفاصيلي في غبش الصبح واسقط في تضاريسه لعلي اأنسى لمَ تعبت تراتيل قلبي؟ لماذا صرت ُ نداء آسرا ينخرط بي في رثاء عميق؟ فأجدني بين رتابة روحي وبرد المرايا مابال جرحي مشتعل كلّما ضمّدته نزف دما.. من يحررني من حزني؟ كي ترقص النحلة في فؤادي فرحا متعبة كم أنا وحيدة كلّما هبّ مجيئي صرختُ من جفاف رحيلك أينك أُخيِّ أينك؟ بالله عليك أينك؟ كيف لي أن انسى كل التّفاصيل ؟ مازلت أسافر في ملامحك أصير في متاهة السّؤال في مساء يموت متعبا مثلي ليقع في شرك العتمة لاشيء يملأ فراغي وانتظاري صار لوحا فسيحا لأناشيد العراء والصمت القاتل يمتد بعيدا ويظل دمعي محتبسا هاأنت ترحل لتصير في رحم الأرض ميلادا آخر وتتركني احفر نبعي المتدفق في قلبي المكسور أرقبُ رنات الهاتف في كل ليلة حين يكسر المسافات وانتهي في فزع غامض إلى آخر الطريق