يُسائلني كيف الحال..؟
فأضغط على صدري المثقوب
أجد قلبا طريًّا يُراوغ حزني
أنا بخير ...
فالجبال مازالت صامدة
والبحارُ مازالت بحارا
تستَعذِبُ سكون السّفن
أنا بخير ..
في حصار يغدو لوحا من الصّمت
موغلة في الوقت
احتمي بالشِّعر والتراتيل
أغنيّة من تباشير (...)
حي.يتغلغلُ السّواد...
في ليلي المُعاد...
أهيمُ في كل حرف وواد...
أتأبّطُ عبثي..
أتَبرأُ مني...
كالنار من الرماد..
يا هروبي ..إلى أين ؟
يا غربة الروح ...
يا نصفي المجروح...
ها دمي يرحلُ خلف النبض...
الموغل في السُّهاد..
كلّما جمعتُ ما تفكّك ...
من (...)
يستفزُّني المساء يا جسدي الآخر
يا وترا فوق حدود ألمي المسافر
ألبسني صباحا
بكلّ سطوتي
يا لهبي المُؤجّج في حزني المغادر
صباحُكَ السّرمدي
تتزاحم فيه الطيور
فاشرب من تسابيحها
في تثاؤب الريح
ازرعْ البنفسج على عنق الصّبح
كالأساور
لك وجهي فتصفّح تعبي
ونم (...)
ماذا لو اشعلتُ فضاء الحنين
وسلكتُ مُنعطفا آخر..
يضجُّ بالأهازيج .
أيّها القادم .من صيّاغة الفصول
يا هذا الحضور المُستبدُّ بي
توشوش كالريح عند همهمة الغسق
كلّما أنحنى الأفقُ نحو التلال
يسترخي الحزن على ضفافي
يا وجعي ...
ليتني أستطيع الرجوعُ إليَّ
كي (...)
كم أخشى
أن يرحل العمر والأماني والطموح
كم أخشى
أن تُنكرنا الذكريات
أن تنفجر الرغبات
أن تحترق الكلمات
تموت اللحظات
أو تشتعل الجروح...
كم أخشى
أن يخنقوا هذا الحب في وطني
أن يزرعوا الحقد
ويصبح سيد الوجود
أن تفر الطيور من أوكارها
تنتحر أو لا (...)
نسج المساءُ سنابلا من حزنه ..
فتفسحت في عطره أشواقي
أمضي هنا حيثُ الغيوم تشّدني
متعمّقا في طالعي الخفّاق
كم قد هويت الليل أعبرُ جسْرهُ
كي أغسل الظلماء من أحداقي
يابعضنا رُدّ المكان لبعضه
فالشّعر شتتَ في دمي أعراقي
ياحلمنا بالامس كيف غدرتني (...)