بادرت تنسيقية المواطنة المستدامة بوهران باستحداث جائزة "المواطن المتميز " في سياق تحفيز المواطنين على بذل المزيد من الجهد لتحقيق انجازات من أجل ترقية مدينة وهران, حسبما استفيد اليوم السبت لدى رئيس هذه الجمعية. وتمنح هذه الجائزة للمواطن نظير المثابرة على ترقية مدينة وهران سواء كان ينشط في مجلات اجتماعية أو اقتصادية أو ثقافية أو رياضية وغيرها, كما أبرزه ل/وأج/, حميد غنون, على هامش فعاليات الطبعة الثانية لتظاهرة "وهران تحكي مواطنتها" المنظمة بمناسبة اليوم الوطني للمدينة. ويكمن الهدف من جائزة "المواطن المتميز", التي تمنح مرة أو مرتين في السنة, في تكريم الأشخاص المميزين حسب تخصصاتهم و انجازاتهم و تحفيز المواطنين على العمل أكثر و النهوض بالمدينة في شتى الميادين لتحسين الظروف المعيشية لساكنة الولاية, وفق نفس المصدر. وبمناسبة هذه الطبعة المقامة تحت شعار "وهران تحكي مواطنتها", منحت تنسيقية المواطنة المستدامة جائزة المواطن المتميز للمرحوم بن قاسمية شاذلي نور الدين, الذي كان مديرا للجمعية الثقافية لمدينة وهران نظير اسهامه في تنشيط الحركة الثقافية بالمدينة, وفق ما أوضحه رئيس التنسيقية المذكورة. وكانت التنسيقية مع مطلع هذه السنة قد منحت جائزة "المواطن المتميز" لليلى زرقيط, مديرة تحرير جريدة " الجمهورية" الصادرة بوهران, بعد تتويجها بجائزة رئيس الجمهورية للصحفي المحترف في طبعتها السادسة بمناسبة اليوم الوطني للصحافة, وفق السيد غنون. كما تميز هذا اللقاء المنظم اليوم بالتوقيع على اتفاقية بين تنسيقية المواطنة المستدامة و المركز الوطني للبحث في الانثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية لوهران بهدف تكوين أعضاء التنسيقية ومنخرطين في جمعيات تهتم بمجال المواطنة ومواضيع أخرى في مجالات الحفاظ على البيئة والتكفل بالمحتاجين والجوانب الثقافية والتاريخية. وبموجب هذه الاتفاقية, التي تدوم ثلاث سنوات, ستعمل تنسيقية المواطنة المستدامة (منظمة هذا اللقاء) مع مركز البحث المذكور على تجسيد ميدانيا مشروع "مدينتي", وفق السيد غنون, الذي أشار إلى أن التنسيقية ستركز على الجانب العمراني الذي يتضمنه هذا المشروع الذي تم عرضه بالمناسبة من طرف الباحث بن ددوش جمال من ذات المركز. كما تم خلال هذه الطبعة تقديم محاضرة حول ترسيخ المواطنة في أرض الواقع من طرف السيد المستاري الجيلالي, مدير المركز الوطني للبحث في الانثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية وإصدار عدة توصيات من أبرزها تمكين المواطنين للمشاركة في تنشيط مدنهم و أحيائهم وقراهم و غرس روح التضامن و التطوع في المشاريع ذات فائدة على الفرد و المجتمع وكذا وضع ميثاق بإشراك الشباب في ورشات الإبداع و الابتكار وفق احتياجاتهم .