قامت جريدة «الجمهورية» أول أمس بجولة إعلامية استطلاعية نظمتها شركة «سيور» إلى ولاية عين تموشنت، لزيارة مختلف الهياكل والسدود ومحطات التحلية وتصفية المياه، انطلاقا من محطة وادي تافنة الذي يعد أحد ممولي ولايتي عين تموشنت ووهران بالماء، حيث تشهد المحطة نقصا فادحا، في منسوب المياه، وهو ما أثّر على تموين ولاية وهران بالماء في الآونة الأخيرة، حيث عانى السكان لاسيما وهران الغربية، من مشكل التذبذبات والانقطاعات، وهذا راجع حسب «سيور» إلى نقص منسوب مياه السدود والأعطاب التي ما فتئت تصيب المحطات على مستوى قنوات الربط والخزانات. إشراك الإعلام في التحسيس وقبل الانطلاق في الخرجة الإعلامية، صرح السيد هلالي أسامة المدير العام لمؤسسة «سيور» أن هذه الخرجات الاستكشافية، تهدف إلى إشراك الأسرة الإعلامية لخلق جسر تواصل مع المواطن وتعريفه بمنشآت الري التي تموّن وهران من الجهة الغربية، من نظام الانتاج والتحويل والتعريف بأبرز منشآت الري، ابتداء من السدود، المياه السطحية، محطات المعالجة، محطات التحلية، محطات انتزاع الملوحة بالجهة الغربية، من خلال برنامج تحلية مياه البحر لبني صاف، لاسيما إزالة الملوحة، وهذا بحضور إطارات وتقنيين لتقديم شروحات حول هذه المنشآت الحيوية. كما كشف السيد خوجة نائب المدير العام ل«سيور»، أن هذه الخرجة الميدانية تهدف إلى التعريف بمحطات التحلية والمياه السطحية التي تأتي من السدود والمياه الجوفية. النقطة الأولى لهذه الخرجة كانت من محطة وادي تافنة، حيث صرح السيد خليفة يحياوي مسير الجهة الغربية ب«سيور» أن عملية تصفية ومعالجة مياه وادي تافنة التي تسيرها مؤسسة اسبانية بالشراكة مع «سيور» يتم بموجبها معالجة المياه بإضافة مواد كيميائية غير مضرة بصحة الإنسان، والتزود بمياه البحر يوميا حوالي 200 ألف متر مكعب وهذه الكمية لا تلبي حاجيات الولايتين حاليا، إذ تحتاج كلاهما إلى 269 ألف متر مكعب، فتضطر إلى إضافة حوالي 60 ألف متر مكعب، خاصة خلال فصل الصيف، كما أن محطة معالجة المياه تافنة لعين تموشنت، تعمل بشكل دائم ومستمر، إذ أن محطة «تافنة» لضخ وتصفية مياه وادي التافنة تستعين بمحطة تحلية مياه البحر بشاطئ الهلال ببني صاف وتشتركان في تزويد وهران بالمياه الشروب، كما يتواجد بالمنطقة خزان طبيعي للمياه هو في الحقيقة عبارة عن فوهة بركان خامد بمنطقة «دزيوة» والذي يتربع على سعة تفوق 13 مليون متر مكعب ورغم ما تنتجه محطات تحلية مياه البحر والمياه الجوفية إلا أن هنالك عجز ونقص بالسدود كان هذه الأخيرة تعد أحد أهم مصادر لتموين سكان ولاية وهران بالخصوص وبعض الولايات المجاورة على غرار تلمسان وعين تموشنت، وفي ما يخص شكاوى المواطنين من التذبذبات وانقطاع التزود بهذا العنصر الحيوي مستمرة يرجع ذلك لنقص المنسوب والأعطاب التقنية بمختلف المحطات، مع العلم أن محطة التافنة تفوق طاقة إنتاجها 200 ألف متر مكعب تعاني من جفاف وادي التافنة وتستعين بمحطة بني صاف لتحلية مياه البحر لتدارك العجز لتلبية حاجات المواطنين. استهلاك 700 مليون متر مكعب منذ 11 سنة النقطة الثانية كانت محطة شاطئ الهلال ببني صاف لتحلية مياه البحر، التي تشرف عليها وتسيرها «beni saf water company» والتي أنتجت 700 مليون متر مكعب، استهلكها سكان وهران وعين تموشنت منذ 11 سنة، حيث تعد محطة تحلية مياه البحر شط الهلال ببني صاف من أحدث محطات تصفية مياه البحرببلادنا، وهي تعمل بالشراكة مع مؤسسة «كوبرا» الإسبانية، وكشف السيد محمد شافعي المدير العام لمحطة تحلية مياه البحر شط الهلال beni saf water company أن قدرة الإنتاج اليومية للمحطة يقدر ب 200 ألف متر مكعب يوميا، بينما تشهد المحطة أحيانا تذبذبات وانقطاعات في الإنتاج بسبب الصيانة وأحيانا بسبب الاعطاب وقد بلغت نسبة الانتاج بالمحطة سنويا نسبة 86 بالمائة فيما تم ضخ لحد الآن ما يفوق 700 مليون متر مكعب من الماء، منذ 11 سنة من العمل المتواصل للمحطة ليتم في الأخير ضخه المياه المصفاة إلى مؤسسة «سيور» بحوض « دزيوة « التي تحوله مباشرة لحنفيات المواطنين الزبائن في مرحلة أخرى من توزيع الماء من قبل شركة «سيور» كما تطمح المحطة كمشروع مستقبلي للاعتماد كليا على مصادر الطاقة الكهربائية بالطاقة الشمسية وهي حاليا تنتج ما يقدر 6 بالمائة من الطاقة المستعملة بالمحطة للحفاظ على البيئة وتخفيضا للتكاليف النقطة الثالثة والأخيرة للزيارة الميدانية كانت بالخزان الطبيعي لمنطقة «دزيوة» بسعة 13 مليون متر مكعب في آخر مرحلة يمر بها الماء القادم من البحر أو من السدود والوديان يتم تجميعه بالخزان الطبيعي لمنطقة «دزيوة» الذي هو عبارة عن فوهة بركان خامد تبلغ سعته 13 مليون متر مكعب وقد تم استغلاله في تخزين المياه قبل توزيعها بصفة نهائية ونقلها إلى وهرانوالولايات المجاورة عبر قنوات كبيرة الحجم لتصل الى حنفيات المواطنين.