أكد مدرب إتحاد الكرمة صفراوي نسيم أن للشارع الرياضي دور فعال في الكثير من الأحيان لتحديد مسار غالبية الفرق الجزائرية خصوصًا في أقسام النخبة التي يتأثر مسارها بالضغط الذي يفرض من الأنصار مما ينقلب بالسلب على مشوار الأندية التي تواجه مشاكل كثيرة في مشوارها بالبطولة، حيث أضحى الضغط عامل سلبي أكثر منه إيجابي. مدرب إتحاد الكرمة الذي سبق وأن لمح بالاستقالة ومغادرة النادي عقب المباراة الأخيرة التي فاز بها أشباله أمام مولودية سعيدة في إطار الجولة الثالثة لبطولة القسم الوطني الثاني، قال في تصريح للجمهورية:« لم أعد أحتمل الكثير من الضغوطات لأسباب شخصية، حيث أصبحت لا أقدر على بعض الأمور التي لا تساعدني على العمل، فالفريق الحالي يعاني من بعض الأمور الفنية كان يمكن تجاوزها لو كنت أنا من أشرف على الإنتدابات في بداية الموسم.» وأضاف المدرب السابق لصفاء خميس قائلا» التعداد الحالي يحتاج لبعض التدعيمات الفنية وكنت أتمنى أن تتمكن الإدارة من تأهيل بعض العناصر التي لها من الإمكانيات ما يجعلها تتفادى الضغط من جهة وتحقيق النتائج الإيجابية من جهة أخرى، وعدم تأهيلها خلق بعض الضغوطات من أطراف محسوبة على النادي، وهذا قد يعتبر حق مشروع إن كانت جميع الظروف مواتية وهنا أتكلم عن الجانب الفني لأن الإمكانيات الأخرى في فريق إتحاد الكرمة موفرة وسبق وأن صرحت لكم ذلك قبل إنطلاق البطولة، حيث تم تسخير جميع الإمكانيات لإجراء تحضيرات تتوافق والأهداف المسطرة وهو ضمان البقاء ضمن القسم الوطني الثاني وبهذا التعداد الذي بدأ في الآونة الأخيرة يتجاوب والعمل الذي نقوم به وهو ما جعلنا نحقق أول فوز بعد تعثرين أمام تموشنت داخل الديار وواد سلي خارج الديار»، وأتم صفراوي:« الجميع يريد أن يحقق فريق الكرمة نتائج إيجابية وأنا أتفهم ذلك لأنه فريق جديد ضمن هذا القسم ناهيك عن وجود الإمكانيات التي من شأنها دعم الفريق في مشواره، إلا أني أؤكد مرة آخرى أن التعداد الحالي يحتاج لبعض التدعيم لتفادي الضغوطات مهما كان نوعها سواء من محيط الفريق أو من الشارع الرياضي الذي يريد أن يكون له فريق يمثله أحسن تمثيل في القسم الوطني الثاني». وعن مباراة الداربي أمام أولمبي أرزيو التي تعتبر قمة الجولة الرابعة لبطولة القسم الوطني الثاني ختم صفراوي قائلا:« هذه المباراة بمثابة الدكليك وتأكيد من اللاعبين لتحقيق ثاني نتيجة إيجابية على التوالي والانطلاقة الفعلية لباقي مشوار البطولة»