كانت شبيبة الساورة بمثابة الشبح الأسود لبطولة الرابطة المحترفة الأولى وذلك بعد المشوار المتميز الذي قدمته تشكيلة الجنوب الغربي خلال مرحلة الذهاب ،حيث وبغض النظر عن قضية إحترازات نادي بارادو على اللاعب مداحي وخصم 6 نقاط من رصيد النادي في انتظار فصل لجنة الطعون في القضية ، فقد حصدت «الجياساس» 36 نقطة كانت بعد الفوز في 11 مباراة منها 4 خارج الديار أمام المدية ومقرة والشلف وبارادو ، مقابل 3 تعادلات و3 هزائم كلها خارج الديار في سكيكدة وتيزي وزو ووهران . ولقد انهى هجوم شبيبة الساورة مرحلة الذهاب كأفضل خط هجوم رفقة وفاق سطيف ب27 هدفا ، فيما تلقت شباك الشبيبة 10 أهداف مما جعل دفاع الفريق الثاني في ترتيب أفضل الخطوط الخلفية بعد دفاع سطيف كذلك. وبلغة الارقام دائما تمتلك شبيبة الساورة في صفوفها افضل هداف في البطولة لحد الآن ويتعلق الأمر بالمهاجم مسعودي بلال والذي سجل 9 أهداف في مرحلة الذهاب . هذا ولم تحافظ شبيبة الساورة على الاستقرار الفني بعدما اقدمت على تغيير مدربها السابق مزيان إيغيل والذي غادر في الجولة الثانية عشرة ،لتضع بعدها الإدارة الثقة في إبن مدينة بشار وهداف الفريق سابقا مصطفى جاليت والذي نجح في قيادة الشبيبة لتحقيق أفضل النتائج ، حيث حقق معه الفريق 5 إنتصارات وتعادل واحد في عين مليلة . أما على الصعيد الاداري فلقد تلقى بيت الساورة ضربة قوية خلال فترة التحضيرات تمثلت في انسحاب الناطق الرسمي للفريق محمد زرواطي لمشاكل خاصة ، حيث امتد إبتعاده عن الشبيبة لحوالي 5 أشهر قبل أن يقتنع بالعودة بتزكية من اعضاء مجلس الإدارة وأعيان مدينة بشار والسلطات ،ليستعيد منصبه كرئيس لمجلس إدارة النادي خلفا للرئيس السابق المستقيل مامون حمليلي. ما قدمته شبيبة الساورة خلال مرحلة الذهاب كان كفيلا بتأكيد نوايا الفريق ليس فقط في قول كلمته بقوة في بطولة هذا الموسم، بل حتى بالمنافسة على لقب البطولة بعدما أظهر رفقاء القائد بوشيبة شخصية الفريق البطل في انتظار ما ستسفر عنه المواجهتين المتأخرتين في البطولة أمام وفاق سطيف وشباب بلوزداد ثم مرحلة الإياب الصعبة. وتنتظر إدارة الرئيس زرواطي العديد من التحديات سواء على الصعيد الفني في ظل حاجة التشكيلة لبعض التدعيمات النوعية على مستوى الخطوط الثلاثة خلال مرحلة التحويلات الشتوية والتي إستهلها النادي بفسخ عقد المهاجم وليد بلحمري ، او حتى على الصعيد المالي بالنظر لغياب الدعم الكافي والذي تتطلبه المنافسة على لقب البطولة.