أكد الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف باقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة، ياسين المهدي وليد، اليوم الاثنين بالجزائر, أن بناء اقتصاد المعرفة يمثل مرحلة هامة و مصيرية للجزائر, داعيا جميع الفاعلين و الخبراء لإعداد رؤية موحدة لدعم الابتكار و تشجيع البحث و تطوير الاقتصاد الوطني. و اوضح الوزير المنتدب, خلال أشغال الجلسات الوطنية لاقتصاد المعرفة, ان بناء هذا الاقتصاد يشكل "قطيعة حقيقية مع الماضي" و مرحلة "مصيرية و هامة" للجزائر, مبرزا ان الهدف من خلال الجهود التي تبذل في هذا الاطار هو خلق "اقتصاد تنافسي يعتمد اساسا على راس المال البشري اللامادي و الذي يعد المحرك للنمو في العالم". في هذا الصدد، استدل الوزير بمقولة مفكر امريكي اعتبر ان "المعرفة هو الشيئ الواحد في العالم الذي يزداد لما نتقاسمه". و بخصوص اهمية المعرفة و التكنولوجيا في خلق القيمة المضافة , أشار الى أن تسعيرة هاتف نقال ذكي, مثلا, ترتكز على المعرفة بنسبة 799 دولار و حوالي 1,2 دولار فقط على المواد الاولية التي استعملت في صناعته. كما ابرز, بهذه المناسبة, دور الكفاءات الجزائرية في ميدان الابداع و الابتكار التكنولوجي, مشيدا بإنجازات الباحث الجزائري بلقاسم حبة الذي اخترع كاميرات الهواتف النقالة الذكية معتبرا هذا العمل يعد نموذجا عن اهمية اقتصاد المعرفة. و حسب الوزير, تحتاج الجزائر اليوم الى مراكز بيانات (Data Center ) ذات معايير دولية و الى تكثيف الجهود من اجل تحقيق تحول رقمي لبناء "اقتصاد قوي لتدارك التأخر في مجال الملكية الفكرية و البراءة". و اضاف "ان دعم و تمويل الابتكار في الجزائر يستوجب وضع اليات مرنة و اكثر تطابقية". و لدى تطرقه الى اشغال الجلسات الوطنية, اكد السيد وليد ان هذا الحدث الوطني سيسمح لا كثر من1300 خبير و باحث من داخل و خارج الوطن التطرق, من خلال سبع ورشات, الى عدة مواضيع تخص لاسيما تشجيع البحث والتطوير في القطاع الاقتصادي, قضية تمويل الابتكار و حماية الملكية الفكرية, تعزيز الاقتصاد الرقمي و نقل التكنولوجيا و كذلك تشجيع التعليم و التكوين و تقوية المهارات و اخيرا الحوكمة. و شدد الوزير على اعداد توصيات و رؤية موحدة في إطار هذه الجلسات من اجل اجراء اصلاحات عميقة تهدف إلى دعم الابتكار في الوسط الاقتصادي و المرور نحو اقتصاد مبني على المعرفة.