- ننتظر تقارير المحققين في قضية تسريب أسئلة الدكتوراه بجامعة الجزائر - التوقيع على 18 إتفاقية شراكة مع عدة قطاعات قدم وزير التعليم العالي و البحث العلمي السيد عبد الباقي بن زيان أمس خلال إشرافه على إحياء الذكرى الخمسين لتأسيس المدرسة الوطنية المتعددة التقنيات «موريس أودان بوهران «توصيات حول إستغلال إقتصاد المعرفة و الانفتاح على المحيط الاجتماعي و الاقتصادي إذ صرح بأن الوزارة تريد من المؤسسات الجامعية المساهمة بطريقة مباشرة في التنمية الوطنية سواء كان ذلك مع مؤسسات خاصة أو عمومية مع استغلال كل الإمكانيات المادية و البشرية المتاحة . و كشف السيد الوزير على هامش هذه الإحتفالية بأن وزارة التعليم العالي و البحث العلمي حاليا بصدد تحيين كل القوانين الموجودة لخلق تسهيلات و ربط العلاقة بين المؤسسات الجامعية و المحيط الاقتصادي و الإجتماعي و قال «بدأنا العملية عن طريق إمضاء اتفاقية مع الوزارة المنتدبة للمؤسسات الناشئة و كذلك نتعامل حاليا مع الوزارة المنتدبة للمؤسسات المصغرة ، كما أمضينا أكثر من 18 اتفاقية مع كل القطاعات أخرها قطاع السياحة و الآن فيه عدة نصوص تشريعية بصدد الإعداد ستساهم في تسهيل كل العلاقات التي طرح بخصوصها الأساتذة الباحثين الإنشغالات . كما أكد بأن مشروع إنشاء فرع لحاملي مشاريع الشباب على مستوى الجامعات موجود فعلا و هو الآن محل تطوير من الناحية التشريعية حتى واينشط كمؤسسة اقتصادية وسط المؤسسة العمومية الجامعية كما سيتم النص عليه في القانون التوجيهي لقطاع التعليم العالي ليتم التمكن من تغيير كل هذه المعطيات فالباحثين لطالما اشتكوا من العلاقة غير المنظمة و القوانين الإدارية التي تسير تواصلهم و عملهم مع المحيط الاقتصادي ما سيسمح بتنويع التخصصات. أما فيما يتعلق بالتربصات العلمية بالخارج فصرح الوزير بأن دائرته الوزارية و بالنظر لتجميد العملية خلال هذه السنة الجامعية بسبب الظرف الصحي الإستثنائي الذي نعيشه إرتأت الوزارة أن تجري عملية تقييم لهذه التربصات حتى تحدد التوصيات الواجب العمل بها خلال السنوات الجامعية المقبلة لتكون أكثر نجاعة و قال بأن الجزائر بها أقطاب جامعية بإمتياز و صرح الوزير « نريد خلق حركية داخل هذه الاقطاب و استغلال احسن لها اذ لها كفاءات علمية و تجهيزات ذات جودة نريد استغلالها بدلا من الإتكال على التربصات بالخارج رغم الإمكانيات المتوفرة بهذه الأقطاب. و في إجابته على أسئلة الصحافة بخصوص احتجاج طلبة الطب بوهران المتعلقة بمسابقة التخصص صرح الوزير بأن لجنة تحقيق ستكون في مدينة وهران اليوم الأحد للتحري عن الموضوع و قال المسؤول الأول عن قطاع التعليم العالي «استمعنا للانشغال و سنتكفل به حسب نتائج التحقيق إذ ستتخذ الاجراءات اللازمة» في المقابل أضاف الوزير بأنه و فيما يخص مقاييس التصحيح و إعادة النظر فيها قال بأنه أمر يتعلق بالتكوين و هو يعود للهيئات البيداغوجية و العلمية و الوزارة لا تتدخل في عملها إنما نراقب العملية من الناحية القانونية هل كل الأطر القانونية إحترمت و هو ما ستتأكد منه لجنة التحقيق التي يمكنها الإجابة عن هذه الأسئلة ليتم في الأخير إتخاد القرار اللازم . أما فيما يتعلق بما أشيع عن تسريب مواضيع دكتوراه بجامعة الجزائر قال الوزير «فتحنا تحقيقا لأنه لا يمكن لنا التدخل دون معطيات كافية و سيكون ذلك حسب نتيجة التحقيق مؤكدا على وجود 2500 مسابقة دكتوراه عبر الوطن واذا وقع إشكال في بعض المسابقات ستدرس و تتخذ الاجراءات اللازمة . و عن غياب العديد من الخدمات بكلية الطب بوهران و في مقدمتها خدمات الانترنيت قال الوزير سيتم التكفل بها و هي مسجلة كأولوية في جميع المشاريع الجديدة. هذا و أشرف الوزير على الإحتفال بإحياء الذكرى الخمسين لتأسيس المدرسة الوطنية المتعددة التقنيات «موريس أودان» و التي كان مديرا لها لعشرين سنة كانت حافلة بالنجاحات من بين 50 سنة عمر المدرسة ككل بحضور عدد من مدرائها السابقين و الأساتذة و السلطات المحلية في مقدمتهم الوالي السيد جاري مسعود و رئيس المجلس الشعبي الولائي السيد ملياني عبد القادر و تم بالمناسبة إمضاء ثلاث إتفاقيات مع كل من الكنفدرالية الجزائرية لأرباب العمل المواطنين «كابسي» بحضور رئيسها السيد صالح فؤاد و عدد من أعضائها ما سيساهم في خلق جسور تعاون من خلال دعم تربصات الطلبة و كذا في المقابل إعداد بحوث علمية لفائدة المتعاملين في إنتظار إمضاء إتفاقية عامة بين هذا التنظيم و وزارة التعليم العالي و البحث العلمي زيادة على إتفاقية مماثلة أمضاها مدير المدرسة الوطنية المتعددة التقنيات السيد بن شيخ الهواري مع كل من مؤسسة كنوف و مؤسسة سيتال .