جدد وزير الشؤون الدينية والأوقاف, يوسف بلمهدي, الخميس بالجزائر العاصمة, دعوته الى جميع المواطنين لاحترام التدابير الصحية الوقائية و الاحترازية من فيروس كورونا, مضيفا ان " العودة الى الحياة الطبيعية مرهونة بالتزام المواطن بالتدابير الوقائية من هذا الفيروس". و قال السيد بلمهدي , خلال إشرافه على افتتاح يومي دراسي حول " الصيام و المرضى", جمع أعضاء اللجنة الوزارية للفتوى, بأعضاء من اللجنة العلمية لرصد ومتابعة تفشي فيروس كورونا و رؤساء المجالس العلمية لمديريات الشؤون الدينية لعدد من الولايات,عن طريق تقنية التحاضر عن بعد ," أن الالتزام بالتدابير الصحية الوقائية و الاحترازية من فيروس كورونا,أمر ضروري ,لا يجب التهاون فيه". و ذكر ذات المسؤول,أن" فتح المساجد لأداء صلاة التراويح خلال شهر رمضان الفضيل, و التي حددت 30 دقيقة, سيكون مرفقا باحترام كل التدابير الوقائية, التي من شانها حماية صحة المواطنين وسلامتهم" , قائلا " أن غلق بيوت الوضوء عبر المساجد كان بناء على توصيات اللجنة العلمية لرصد وتفشي فيروس كورونا, مضيفا ان العودة الى الحياة الطبيعية بصفة مرهونة بالتزام المواطن بالتدابير الوقائية من هذا الفيروس". و عن موضوع اليوم الدراسي , أوضح السيد بلمهدي , أنه" يتعين على الائمة مرافقة اهل الاختصاص من اطباء لتوجيه المرضى لاسيما المصابين منهم بأمراض مزمنة فيما تعلق بالفتاوى الشرعية حول واجب الصيام من عدمه كل بحسب وضعه, مؤكدا ان الاخذ بتلك الفتاوى والرخص بالافطار بالنسبة لهؤلاء تعد بمثابة الواجب الشرعي". كما دعا المواطنين للالتزام بالدواعي الفقهية, و الآداب الشرعية , و كل ما دعت اليه الشريعة في كل ما يخص فقه الصيام مع الاستعانة بالخبرة الطبية , حفاظا وصونا للنفس التي كرمها الله تعالى. و قال الوزير في سياق متصل, أن دائرته الوزارية و بالتنسيق مع وزارة الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات , ستقوم يوم الأحد المقبل " باطلاق حملة تحسيسية حول اللقاح ضد فيروس كورونا و الصيام و تناول الادوية و رخص الافطار بالنسبة للمرضى ". من جهته قال البروفيسور رياض مهياوي عضو اللجنة العلمية لرصد ومتابعة تفشي فيروس كورونا, أن الحملة المعلن عليها من قبل وزير الشؤون الدينية تأتي لرفع الحس التوعوي لدى المواطنين في كل الجوانب المشار اليها و بغرض نشر الثقافة الصحية بين جميع شرائح المجتمع.