تمكنت أمس فرقة مكافحة الجرائم المعلوماتية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية عين تموشنت من وضع حد لشخصين يحترفان مهنة السحر والشعوذة وممارسة مهنة العرافة والتنبؤ بالغيب. جاءت هذه العملية بعد استغلال مواقع التواصل الاجتماعي حيث تم رصد الحساب الذي يقوم صاحبه بالترويج لبيع كتاب-مخطوط- لأعمال سحر، ومحظور البيع لأن محتواه يتنافى مع أحكام الشريعة الإسلامية لتضمنه لرموز وتعويذات للشعوذة بمبلغ مالي معتبر. وعليه تم إخطار وكيل الجمهورية لدى محكمة عين تموشنت واستغلالا لمعلومات مفادها قيام شخص أخر من نفس المنطقة في العقد السابع من عمره يمارس نفس المهنة عن طريق النصب وعليه تم استصدار إذنين بتفتيش مسكني المشتبه بهما وحجز كتب تستعمل في السحر وأوراق بها طلاسم آيات قرآنية محرفة و بعض المواد السائلة والصلبة غير معروفة التركيب ،وقلم خشبي و دواة حبر وحروز من مختلف الأحجام والأنواع، وصور لبعض الأشخاص من كلا الجنسين كتبت عليها طلاسم وتعويذات سحرية، وعظام حيوانات ، وجداول وأبخرة ، وأعشاب وشمع و عقاقير و زيوت، ومعدات حديدية من مختلف الأحجام ، وقطع من معدن الرصاص ، وكمية من الإبر وأكوام الخيط إضافة إلى مواد سائلة وصلبة غير معروفة التركيب، وكذا مبلغ 46 ألف دج و قطع من المعدن الأصفر من عائدات ممارسة طقوس السحر و التي تم حجزها على ذمة التحقيق ليتم توقيف و اقتياد السالفي الذكر إلى المصلحة مع إنجاز ملف إجراء قضائي لتقديمهما أمام الجهات القضائية المختصة، يتعلق الأمر بالمدعو (ب ر) 45 سنة والمدعو (ي ر) 71 سنة. المشتبه فيهما تم تقديمهما أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة عين تموشنت ، و بعد إجراءات المثول الفوري صدر في حقهم أمر إيداع مع تأجيل الجلسة