كان العالم و الطبيب الأمريكي الشهير رائد الطب التكاملي أو البديل في العالم و رئيس قسم الأمراض الباطنية بكلية طب «أريزونا» بأمريكا البروفيسور «اندرو ويل» يعاني من مشكلة السمنة المفرطة و سرطان العظام أو « اوستييو صاركوم» الذي انتشر في جسمه و أوشك على هلاكه ، و بحكم اهتمامه بعلم التغذية و ضلوعه فيه لارتباطه بالطب البديل الذي أدخله « اندرو ويل » بصفة رسمية الى مصلحته بذات الجامعة عام 1997 ، هذا الطب الذي يجمع بين الطب التقليدي الغربي و الطب البديل الشرقي يقوم على أسس طبية متينة و يقدم مفهوما أعمقا و رؤية طبية أشمل و أوسع تهدف إلى تحسين الصحة و المحافظة عليها و منع الأمراض و معالجتها بطرق آمنة تماما مرتكزا على قاعدة ارتباط العقل و الروح و الجسد معا ، و هذا الاختصاص يدرس حاليا في 117 جامعة امريكية من مجموع 126 تعنى بتدريس العلوم الطبية . أما على مستوى العالم العربي فهذا النوع من الطب يدرس في كلية طب جامعة «طيبة » بالمدينة المنورة منذ 2007 تحت عنوان « الطب النبوي و التكاملي ».فقد عقد هذا الطبيب العزم على البحث اكثر في الثقافات و العادات و التقاليد و الأديان لكل الشعوب لعله يجد علاجا لمرضه ، و عند مروره على ديار الاسلام و تصفحه للقران الكريم ، توقف عند قوله تعالى «وشجرة تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن و صبغ للآكلين « الآية 20 من سورة المؤمنون» متسائلا عن معاني كلمة « صبغ» و لماذا اختار العرب هذه الكلمة لترجمة كلمة «كروموزوم» أي المادة الجينية ولما ادرك معنى الصبغ و هو الادام يصبغ الطعام عند غمسه فيه اشارة للزيت و مع علمه أن الصبغات الوراثية تعطي للإنسان خواصه المتميزة بإعطائه كامل صفاته التي ينفرد بها عن غيره واصل البحث و التقصي في خبايا القرآن الكريم و السيرة النبوية الطاهرة و رصد كل سلوكيات حبيبنا محمد ألف صلاة و سلام عليه خاصة فيما تعلق بطعامه و اكله و شربه الى أن قرأ حديث عائشة رضي الله عنها عندما قالت «كان يمر علينا الهلال و الهلال و الهلال و لا نوقد نارا» فالهلال الى الهلال اربعة اسابيع و إلى الهلال الثالث أربعة أخرى، فهم ثمانية أسابيع . و عندما استحكم علما وافيا بهدي النبي في الطعام و الشراب قام بتطبيق ذلك على نفسه طيلة ستة اشهر كاملة و كانت النتيجة مبهرة حيث فقد ما يفوق الأربعين كغ من وزنه لأنه كان يقترب من 140 كغ وزنا و شفي من داء السرطان كلية و كان ذلك في بداية الألفية الثالثة و لا يزال حيا يرزق إلى يومنا هذا. و عندها صرح قائلا « أن أول انسان وضع أسس التغذية السليمة هو محمد عليه الصلاة و السلام و أنه بحق أستاذ علم التغذية » و قام «اندرو ويل » بإعلان إسلامه و كتب كتابا عنوانه « ثمانية أسابيع للوصول إلى صحة مثالية » و لما سئل لماذا ثمانية اسابيع بالضبط أجاب بأنه استلهم ذلك من حديث عائشة (رضي الله عنها).