بالرغم من تطمينات الجهات الوصية، بأن الأسعار ستنخفض في الأسبوع الثاني من رمضان، إلا أن هذا الأمر لم يحدث لحد كتابة هذه الأسطر، حيث لا تزال أسعار الخضر والفواكه، مرتفعة بمختلف الأسواق والمحلات، وهو الأمر الذي أثار استياء المستهلكين، الذين تذمروا من هذه الزيادات الجنونية في مختلف المواد الاستهلاكية، لاسيما الواسعة الاستهلاك، على غرار البطاطس سيدة المائدة في رمضان ولحم الفقراء، والطماطم والبصل والدجاج وباقي المنتجات الأخرى. هذه الزيادات غير المبررة في أسعار الخضروات، أثقلت كاهل العائلات ذات الدخل المتوسط والضعيف، التي جددت مطلبها بتدخل مصالح الرقابة، لكبح جماح جشع التجار، الذين يضربون جيوب المواطنين، في هذه المناسبة الدينية، التي كان من المفروض أن تكون شهرا للرحمة والخير والتكافل والبركات. وخلال الجولة التي قامت بها «الجمهورية» صباح أمس إلى سوقي «الحمري» و«الأوراس» «لاباستي» سابقا، لوحظ جليا التهاب الأسعار، التي مست جميع المعروضات من خضر وفواكه وحتى الأسماك، حيث بقي سعر البطاطس في حدود 80 دج للكلغ الواحد والطماطم ب120 كلغ والجزر ب 80 دج للكلغ الواحد والفاصولياء ب300 دج للكلغ والخس بين 160 و200 دج للكلغ الواحد، والبصل بين 50 و60 دج للكلغ الواحد، كما شهدت أيضا أسعار الفواكه ارتفاعا كبير على غرار الموز الذي ارتفع سعره إلى 300 دج للكلغ الواحد والفراولة ب 400 دج للكغ الواحد والدلاع ب100 كلغ الواحد، والتمور بين 300 و600 دج. ولدى استفسارنا عن سبب هذا الارتفاع الجنوني في الأسعار، أوضح لنا العديد من تجار التجزئة، أنهم لا يتحكمون في أسعار الخضر والفواكه داخل الأسواق، مرجعين السبب إلى غلائها لدى بعض تجار الجملة، الذين رفعوا الأسعار دون سابق إنذار رغم وفرة المنتوج وتنوعه.