الكيان الصهيوني و في فعل عبّر عن تمسّك تل أبيب بتدبير مجازر ضد الفلسطينيين لم يكتف بما فعله في القدس المحتلّة ، حيث اضطر للانسحاب تحت تهديدات فصائل القسّام التابعة لحركة حماس ، بل راح يشنّ الغارات تلو الأخرى على قطاع غزّة منذ مساء الاثنين و التي أطلق عليها « حارس الأسوار « حيث أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر الثلاثاء إطلاق عملية عسكرية ، فشنّت طائراته التابعة لسلاح الجوّ عديد العمليات الانتقامية استهدفت محيط ميناء خان يونس في غزّة ، ما أسفر عن استشهاد 22 فلسطينيا منهم 15 من نشطاء حماس و 9 أطفال منهم صبّية ، ناهيك عن عشرات المصابين في صفوف الفلسطينيين ، و تدمير مبنى استخبارات حركة المقاومة في وقت يتهيّأ القطاع لانتخابات تشريعية كان مفروضا أن تنطلق في 22 ماي. و قال إعلام الكيان الصهيوني أنّ عمليات الجيش تستهدف ثمانية من ناشطي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ما دفع إلى قصف أهداف تابعة لهذه الأخيرة ، بالإضافة إلى قواعد تنطلق منها صواريخ المقاومة ، التي كان لها رد فعل مباشر على اقتحام مستوطنين المسجد الأقصى ما أسفر عن تدخل شرطة الكيان الصهيوني و وصولها إلى المسجد ثم إغلاقه بعد تسجيل عدد كبير من الجرحى وسط المصليين المقدسيين الذين منعت عنهم الإسعاف بل و أخرجت الأطقم الطبية من باحة ذات المسجد . وكانت كتائب القسام أعلنت أنها وجهت ضربة صاروخية للعدو في القدسالمحتلة ردا على جرائمه وعدوانه على المدينة المقدسة و منع المصليين الفلسطينيين من ولوج المسجد الأقصى. وأعلنت الفصائل الفلسطينية أنها أطلقت 100 صاروخ باتجاه إسرائيل، بما في ذلك 7 على مدينة القدس ، في حين استهدفت باقي الصواريخ تخوما أخرى . من جانب قال جيش الاحتلال الصهيوني إن أكثر من 100 صاروخ تم إطلاقها أول أمس الاثنين من غزة صوب «الأراضي الإسرائيلية « مشيرا إلى أن القبة الحديدية (و هي نظام دفاع جوي بالصواريخ ذات القواعد المتحركة طوره المحتل بهدف اعتراض الصواريخ قصيرة المدى والقذائف المدفعية القادمة من المقامة الفلسطينية و بلغت كلفة هذا النظام الدفاعي 210 مليون و دخل الخدمة في منتصف 2011 ) واجهت هذه الصواريخ. و عقب إطلاق صواريخ المقاومة أصدر قائد شرطة الكيان الصهيوني في القدس أمرا بوقف مسيرة المستوطنين. و قد استيقظ العالم صباح أمس على تشييع الفلسطينيين جاثمين شهدائهم الذين غدرت بهم آلة الحرب الصهيونية ،و التي حصدت في طريقها كل الأرواح غير آبهة لا بالشرائع الأممية و لا برد فعل العالم بأسره ، و تواصل واشنطن المنحازة الصمّت إزاء هذه المجزرة المدبّرة من أجل استئصال الفلسطينيين من أرضهم و إبادة عنصرهم .