يوميات دامية في جبين غزة الصامدة ** بتاريخ 14 نوفمبر من عام 2012 شنّت دولة الاحتلل الصهيوني حرباً على قطاع غزة أطلقت عليها اسم عامود السحاب فيما أسمتها حركة المقاومة الإسلامية حماس ب حجارة السجيل وتعتبر هذه الحرب التي استمرت لمدة 8 أيام الثانية التي تشنّها دزلة الاحتلال على قطاع غزة خلال الأعوام ال(10) السابقة بعد الحرب الأولى التي شنتها نهاية ديسمبر2008. ق.د/وكالات اندلعت الحرب عقب اغتيال الطائرات التابعة للكيان الصهيوني ل أحمد الجعبري قائد كتاب عز الدين القسّام الجناح المسلّح لحركة حماس مساء ذلك اليوم بينما كان يستقلّ سيارته وسط مدينة غزة. وجاء اغتيال الجعبري تنفيذاً لقرار اللجنة الوزارية المصغرة للشؤون الأمنية الإسرائيلية (كابينت) الذي اتخذته سراً في صبيحة 13 نوفمبر 2012 على الرغم من التوصل إلى مسودة اتفاق تهدئة مع المقاومة بوساطة مصرية آنذاك. وبعد ساعات من الاغتيال توعّدت كتائب القسام دولة الاحتلال الصهيوني برد قاس قائلةً: إن دولة الاحتلال فتحت أبواب جهنّم على نفسها . وأعلنت دولة الكيان الصهيوني عن أهداف تلك الحرب عبر مسؤولين رسميين فيها حيث تتمثل في وقف إطلاق الصواريخ من قطاع غزة على الأراضي المحتلة ومنع المقاومة من تغيير قواعد الاشتباك واستعادة هيبة الردع للجيش الصهيوني . وركزت دولة الاحتلال الصهيوني خلال العملية العسكرية وفق مراقبين على تدمير قواعد إطلاق الصواريخ ومخازن الأسلحة وكل ما يتعلق بالبنية العسكرية لفصائل المقاومة . وخلال الأيام الثمانية من الحرب استخدمت الطائرات الحربية الصهيونية القنابل الثقيلة من وزن طن. كما ارتكب جيش الإحتلال سلسلة من المجازر التي أودت بحياة عائلات كاملة مثل عائلة الدلو التي تعرّض منزلها بمدينة غزة لغارة حربية راح ضحيتها 11 فرداً. وقال جيش الإحتلال إنه استهدف 980 منصة صاروخية موجهة تحت الأرض و140 نفقًا أرضيًا لتهريب البضائع والأفراد و66 نفقًا للمقاومة الفلسطينية إضافة إلى استهداف 42 غرفة عمليات تابعة ل حماس و26 موقعا لتصنيع الصواريخ والقذائف المحلية. وهدمت دولة الاحتلال 200 منزل بشكل كامل خلال هذه العملية ودمرت 1500 منزل بشكل جزئي إضافة إلى تضرر عشرات المساجد وعدد من المقابر والمدارس والجامعات والمباني والمؤسسات والمكاتب الصحفية. وأسفرت تلك العملية العسكرية عن مقتل 162 فلسطينيًا بينهم 42 طفلاً و11 سيدة وإصابة نحو 1300 آخرين بحسب وزارة الصحة الفلسطينية. ومن جانبها قصفت كتائب عز الدين القسّام لأول مرة مدينتي القدس وتل أبيب داخل الاراصي المحتلة بصواريخ محلية الصنع. وأعلنت القسام حينها عن تمكنها من قصف مواقع وبلدات محتلة ب 1573 قذيفة صاروخية. بينما قالت دولة الاحتلال الصهيوني إن الحرب تسببت في مقتل 6 إسرائيليين (2 عسكريين 4 مدنيين) وإصابة 240 جريحاً.