كم يبلغ عدد المترشحين الذين سيجتازون امتحان إثبات المستوى هذا الأسبوع؟ كل المسجلين لدينا معنيون بالإمتحان، و قد وصل العدد الإجمالي خلال هذا الموسم إلى حوالي 20 ألف إذ يقدر تحديدا ب19996 مسجل ينتمون إلى ولايتي الشلف وعين الدفلى باعتبار المركز ذو طابع جهوي موزعين على الطورين المتوسط و الثانوي. و إذا حاولنا توزيع هذا العدد الإجمالي مابين الطورين، فنشير إلى إحصاء 8874 مسجل في الطور المتوسط و أزيد من 11 ألف في الطور الثانوي. ماذا عن فئة المقبلين على امتحان البكالوريا؟ أحصى المركز في هذا الشأن ما لا يقل عن2932 في النظام الجديد و 449 في النظام القديم، و الجدير بالذكر أن هناك عدد معتبر من نزلاء مؤسسات إعادة التربية التابعة لمجلس قضاء الشلف المسجلين لدينا حيث يبلغ عددهم الإجمالي ب 1125 نزيل يشملون مختلف المستويات معظمهم من نزلاء مؤسسة إعادة التربية بالشلف التي يوجد بها 950 مسجل، 95 مسجل من مؤسسة تنس، 29 من مؤسسة عين الدفلى، 46 بمؤسسة العطاف، و41 بخميس مليانة. ماذا عن حجم الإمكانيات المادية والبشرية لإجراء الامتحان و تأطيره؟ كما هو معلوم، فإن المسجلين بالمركز يجرون الفرضين الأول و الثاني بمنازلهم ولديهم متسع من الوقت للقيام بذلك و بعد انتهاء الآجال القانونية، يودعون إجاباتهم على مستوى مصالحنا المختصة من أجل تصحيحها و تقييمها، غير أن الامتحان الأخير فيكون حضور المعني إلى مركز الإجراء إجباري من أجل إثبات مستواه الدراسي، و من أجل إجراء الامتحان في ظروف عادية، خصصنا 40 مركز إجراء على مستوى ولاية الشلف و 26 على مستوى ولاية عين الدفلى مع الإشارة إلى تخصيص 425 أستاذ مصحح. ماذا عن مردود هذه الجهود، وهل تعكس حقا نتائج المسجلين حجم الإمكانيات المسخرة؟ مما لا شك فيه أن النتائج المحصلة عموما إيجابية بالنظر إلى نسبة النجاح المحققة و التي تقدر بأزيد من 69 بالمائة بالنسبة للنتائج العامة، أما بالنسبة للنجاح في شهادة البكالويا فتقدر عموما ب12 بالمائة غير أن النسبة المحققة من طرف نزلاء المؤسسات التربوية فقد بلغت 75 بالمائة، و هو ما جعل ولاية الشلف تحتل الصدارة وطنيا أربع سنوات على التوالي. إن وجود أزيد من 8874 مسجل لديكم في الطور المتوسط يعكس العدد الهائل للتلاميذ الذين لم يسعفهم الحظ لإنهاء تعليمهم الإكمالي و يترجم دور المركز في التخفيف من ظاهرة التسرب المدرسي. فما هي الفرص التي يقدمها المركز لهذه الشريحة؟ إن وجود اكتظاظ بالأقسام على مستوى المؤسسات التربوية لطالما حال دون إمكانية إعادة السنة بالنسبة لبعض التلاميذ الذين لم يحققوا نتائج جيدة حيث يتطلب انتقالهم إلى الأقسام العليا الحصول على معدل لا يقل عن 10 في حين يسمح المركز بالإنتقال بمعدل 09، و هي خاصية مكنت عددا كبيرا ممن أخفقوا في الدراسة النظامية من مواصلة دراستهم عن بعد، و بهذه الطريقة فإن المركز يساهم و بشكل كبير في امتصاص التسرب المدرسي و استقطاب أولئك الذين غادروا مقاعد الدراسة في سن مبكرة و تمكينهم من الرفع من مستواهم الدراسي و القدرة المساعدة على إدماجهم في عالم الشغل خاصة أن اقتحام معظم مجالات العمل أصبح يتطلب مستوى لا يقل عادة عن النهائي. قصد تحسين ظروف العمل و تفعيل التعليم عن بعد أكثر، حظيتم مؤخرا بمقر جديد اعتبره المدير العام لدى تدشينه بمثابة قطب نموذجي على الصعيد الوطني، هذا فيما يتعلق بالهياكل، فماذا عن الجانب التقني و عصرنة نظام التعليم عن بعد؟ فعلا استفدنا مؤخرا من هيكل جديد يتناسب و حجم العمل الذي يقوم به المركز من جهة و عدد المسجلين الذين يترددون عليه خاصة في أوقات الفروض أين يتدفق عليه عدد هائل من المسجلين، حيث كانت ظروف العمل و استقبال هؤلاء جد مزرية في المقر القديم الذي يعد من البناء الجاهز المهترئ الذي لا يتوفر على أدنى شروط الراحة، و بغض النظر عن هذا الهيكل الجديد الذي يعد مكسبا لولاية الشلف فإن المركز الجهوي للتعليم و التكوين عن بعد قد عرف هذا العام قفزة نوعية في نمط العمل إذ انتقل من نظام العمل التقليدي إلى اعتماد طرق عصرية أكثر نجاعة و دقة مع المسجلين إذ تمت التسجيلات هذه السنة و لأول مرة عن طريق النت، و يوفر المركز عبر موقعه كل المعلومات التي قد يحتاجها الدارس كما تم توزيع استدعاءات إجراء امتحان اثبات المستوى المرتقب يومي 18 و19 ماي الجاري عن طريق النت. و هذا بغرض تخفيف الضغط عن المركز من جهة و إعفاء المسجلين من التنقل الإجباري للحضور و استلام استدعاءاتهم أو دروسهم حيث يضع المركز تحت تصرفهم موقعا يتوفر على كل المعطيات الضرورية، وتعد هذه الخطوة الأكثر أهمية من حيث عصرنة قطاع التعليم عن بعد.