اندلع حريق مهول مساء أول أمس على مستوى غابة عين يقبوب ببلدية الصفصاف المتواجدة عن بعد 30 كلم جنوبمستغانم أتى على أزيد من 15 هكتاراً من أشجار الصنوبر الحلبي و الأدغال و الكاليتوس حسب التقديرات الأولية و غير النهائية للحماية المدنية التي وجدت صعوبة كبيرة لتطويق النيران و إخماد ألسنة اللهب المتواصلة إلى غاية صباح أمس الاثنين حيث تفاقم الوضع مع ارتفاع درجة الحرارة و هبوب رياح ضعيفة. و حسب تصريح المدير الولائي للحماية المدنية أن عملية إطفاء الحريق تطلبت دعما لوجيستيا من الرتل المتحرك لمكافحة حرائق الغابات و فتح الطرق و المسالك و الأحراش متمثل في 18 شاحنة مختصة في عملية الإطفاء من ولايات أخرى كغليزان التي جندت 5 شاحنات و 30عونا و كذا من وهران و سيدي بلعباس يضاف إليهم 90 عون حماية مدنية من مختلف الرتب تابعين لولاية مستغانم و تجنيد كل التجهيزات و العتاد اللازم. و أضاف عبد الحميد زيغد أنه تم حماية السكان المجاورين الذين أضحوا في مأمن من الإصابة بالخطر لاسيما و ان والي الولاية أعطى تعليمات للتكفل بالمتضررين من العائلات من هذه الكارثة دون استثناء إذ تم إجلاء عدد منهم من مكان قريب.و كشف ان عملية الإطفاء شارك فيها إلى جانب أعوان الحماية المدنية، مصالح الغابات و بعض السكان و الجمعيات و أفراد المجتمع المدني و الكشافة الإسلامية الجزائرية لبلديات «ماسرى» و «سيرات» و «السوافلية». و لم يتم التحكم في الحريق بشكل شبه تام إلا في حدود الساعة التاسعة من صباح أمس. وكانت السلطات الولائية لمستغانم و غليزان قد قامت بزيارة ميدانية إلى عين المكان لمعاينة الوضع مساء أول أمس. هذا و عبر بعض السكان عن تذمرهم من هذه الحادثة التي أرجعوها لفعل متعمد في حين لم تكشف الجهات الرسمية عن السبب الحقيقي وراء هذه الحادثة حيث الكل في انتظار الحصيلة النهائية للخسائر الناجمة عن هذا الحريق.