- تلف آلاف الأشجار المثمرة و المعمرّة و التدخلات متواصلة شهدت المناطق الشمالية الغربية أمس اندلاع حرائق مهولة أتت على مساحات كبيرة من الغابات والأحراش ببلدية المرسى الساحلية التي شهدت حرائق كبيرة امتدت على مساحات واسعة و أتلفت الآلاف من الأشجار بعضها نادرة و بعضها معمرة . موجة الحرائق التي اندلعت وعلى مساحات واسعة من المنطقة حولت المنطقة إلى جحيم و تضرر كثير من السكان لاسيما الأطفال وأصحاب الأمراض المزمنة مثلما هو الحال ببلدية المرسى التي حاصرت سكانها النيران وجعلتهم يقضون ليلة سوداء حسبما يقولون . ألسنة اللهب كانت قوية وامتدت على مسافات طويلة في الجو مما جعلها تُرى على مسافات قريبة وشعر سكان البلديات المجاورة لبلدية المرسى بالخوف و الحر على غرار بلديات تاوقريت عين مران و الهرانفة كما تأثّر سكان بلديتي مصدق و الظهرة بهذا الوضع . رجال الحماية المدنية ظلوا يقاومون ألسنة النيران بالوسائل المتاحة غير أن صعوبة التضاريس و الرياح ساعدا على انتشار النيران عبر مساحات واسعة من الغابة ما صعب المهمة و تم استخدام مروحيات لإطفاء حرائق ببلدية سيدي عكاشة من أجل إنقاذ الأشجار المثمرة وخلايا نحل . و قد علمنا أن 8 هكتارات من الصنوبر الحلبي وما يزيد عن 18 هكتارا من الأحراش قد أتت عليها النيران وأن عمليات الإخماد لحرائق الغابات متواصلة لليوم الثاني بإقليم بلديتي المرسى و سيدي عكاشة منذ صباح أمس ، بدعم من الرتل المتنقل لمكافحة حرائق الغابات لولاية غليزان و المجموعة الجوية للحماية المدنية تسخير مروحتين لإخماد باقي الحرائق والعملية تجري تحت الإدارة الميدانية للعمليات من طرف المدير الولائي شخصيا. و بولاية مستغانم شب ليلة أمس حريق مهول بغابة الشواشي ببلدية سيدي علي شرق الولاية و بالضبط عند الساعة 20سا و 45د و بمحاذاة الطريق الوطني رقم 90ب حيث أتلفت النيران 31 هكتارا من المساحة الغابية حسبما علمته "الجمهورية" من خلية الإعلام لمديرية الحماية المدنية و التي أكدت انه تم إجلاء 15 عائلة تقطن بجوار الغابة من خطر الحريق مع نقل آخرين إلى مكان آمن من طرف مصالح البلدية من دون تسجيل خسائر بشرية. و كشف ذات المصدر ان عملية إطفاء النيران استمرت إلى غاية صباح أمس الثلاثاء بواسطة رتل متنقل لمكافحة الحرائق برفقة وحدتي سيدي علي و عشعاشة للحماية المدنية و مصالح الغابات مع تسخير 11 شاحنة إطفاء من مختلف الأحجام. و ذكر أن سبب انتشار رقعة الحريق هي الرياح القوية التي كانت تهب على المنطقة بسرعة 40 كلم في الساعة.