* عائلات المرضى تستغيث دون تدخل الجهات المسؤولة ومدير الصحة لا يرد بعد الموجة الأولى والثانية نواجه اليوم الموجة الأشرس على الإطلاق، وضع كارثي بمستشفيات الولايات الأكثر تضررا من الوباء، عدد أسرة غير كافي للحالات الوافدة، نقص كبير في أجهزة الأكسجين بمختل تدفقاته، إرتفاع رهيب في عدد الوفايات.. وحالات أخرى حرجة تنتظر جرعة أكسجين لتنفس من جديد، وقد لا تتنفس أبدا...وماذا بعد؟ مصالح كوفيد بالمستشفيات أعلنت حالة طوارئ اليومين الفارطين، بعدما فشلت في إنعاش عدد كبير من المرضى الذين وصلوا لحالات تستدعي أجهزة ذات تدفق عالي للأكسجين، مدراء المؤسسات الاستشفائية والأطباء يوشكون على رفع الراية البيضاء لأن الأمور تجاوزت كل إمكانيتهم وكشفت الأزمة أن الصحة في الجزائر لم تكن مريضة فقط بل هي في الإنعاش. الوباء يجتاح العالم منذ مارس 2020، ورغم كل الاجراءات الاحترازية التي اتخذتها الجزائر لتجنب تكرار سيناريو إيطاليا واسبانيا وتونس إلا أننا عشنا على عشم أن يلطف بنا القدر، فمستشفياتنا لم تتجند كفاية لمواجهة الفيروس القاتل رغم كل الخسائر التي خلفتها كورونا، لم نتعض من الموجتين السابقتين، وبدل مواجهة أزمة كورونا أصبحنا نواجه اليوم أزمة اكسجين... مصالح كوفيد بمستشفيات النجمة ومجبر تامي وسيدي البشير "بلاطو" بولاية وهران عاجزة عن التكفل بالحالات الحرجة التي فاق عددها ما يحتكم عليه من أجهزة التنفس، لتسجل وهران 34 حالة وفاة أول أيام العيد بسبب نقص في إنتاج الأكسجين ونقص الأجهزة. علما أن هذه المصالح لم تتدعم بعدد إضافي من أجهزة التنفس الاصطناعي رغم اشتداد الأزمة. ليدفع المرضى وحدهم الثمن..وبعد الصراع لساعات من أجل البقاء تتوقف الرئتين وهذا باتت تودع العائلات مرضاها بعد فشل كل محاولات الاستغاثة وطلب النجدة وترقب تدخل المسؤولين والوقوف على الحالة الكارتية ولكن.. مع ذلك لم تتحرك الجهات المسؤولة بالولاية، بالرغم من أنه تم إخطار الوالي مسعود جاري بصفته رئيس اللجنة العلمية الولائية لرصد ومتابعة وباء كورونا، و لكن لم يسجل أي تدخل إلى غاية كتابة هذه الأسطر، وللحصول على معلومات مفصلة حول الوضعية الوبائية بولاية وهران حاولنا التواصل مع مدير الصحة ولكن لم نجد الرد.. * نداءات للوقاية والتلقيح وفي ظل الوضع الصحي المقلق الذي أزمته كورونا المتحورة يوجه الأطباء ورؤساء مصالح كوفيد وأيضا مصالح الصحة ناداءات للمواطنين من أجل المستهمة في وقف إنتشار الفيروسات المتحورة بالالتزام بتدابير الوقاية والتوجه إلى التلقيح الذي أصبح ضرورة وحتمية لا بد منها.