* وصول 500 وحدة من أصل 9000 كدفعة أولى * أسعار المكثفات تقارب 40 مليون سنتيم بالسوق السوداء في عزّ الأزمة كشف عدد من الصيادلة على مستوى ولاية مستغانم المنضوون تحت تنظيم النقابة الوطنية للصيادلة «سنابو» بأنهم في انتظار وصول الحصص الأولى من مكثفات الأكسجين ضمن مبادرة النقابة من أجل تسهيل توفير أجهزة التنفس لمرضى كورونا ،حيث ستوجه هذه المكثفات للاستعمال المنزلي و تباع للمواطن وفق ملف طبي و وصفة يحررها الطبيب المعالج لحالة كورونا و هي مبادرة تمت بالتنسيق مع وزارة الصحة من أجل كسر المضاربة المسجلة في هذه الأيام بمختلف المعدات الطبية المستعملة في علاج مرضى كورونا .و الهدف من المبادرة أيضا بيع مكثفات الأكسجين من المستورد مباشرة للزبون دون المرور بالمتعاملين الوسطاء و الأسواق .و أشار الصيادلة بأنهم ينتظرون حصتهم من هذه المنتجات المستوردة من الصين خلال أيام .و أوضح الصيادلة أن سعر هذا المولد الخاص بالأكسجين قد حدد من طرف الشركة المستوردة ب 115000 دج مع عدم استفادة الصيدلي من هامش الربح و ذلك تضامنا مع المرضى الذين يعانون الأمرين و هم أحوج لهذا المنتوج الذي سيخلصهم من مشكلة توفير الأكسجين. و أكدت ذات المصادر بأن حصة كل صيدلية و كيفية التسويق لم تحدد بعد من طرف الممون الرئيسي لهذا المنتوج. و تضيف ذات المصادر أن النقابة الوطنية للصيادلة تُشرف على هذه الحملة التضامنية بالتنسيق مع الوصاية و الشركة المستوردة من أجل توفير حوالي 9000 مكثّف أكسجين في المرحلة الأولى و قد وصل منها أول أمس 500 جهاز إلى مطار العاصمة للشروع في توزيعها على الصيدليات .و في ذات السياق أشار ناشط جمعوي بمستغانم انه يتوجب الإسراع في اقتناء هذه الأجهزة و وضعها تحت تصرف الصيدليات حتى تتمكن عائلات المرضى من شرائها و استعمالها فورا على اعتبار ان الوقت ليس في صالحهم و ذكر بان عملية شراء هذه الاجهزة صعبة للغاية لكون أن الطلب عليها كبيرا على المستوى العالمي. و كشف بان إحدى المحسنات كانت قررت التبرع ب 60 وحدة لمستغانم في وقت سابق. و حسب بعض الصيادلة فإن سعر مكثفات الأكسجين تضاعف عدة مرات خلال هذه الأزمة فانتقل من 20 إلى حوالي 40 مليون سنتيم في السوق السوداء و هو ما لم يكن في مقدور العائلات الجزائرية توفيره سيما و أنها تخفف الضغط على المستشفيات و مصالح كوفيد.