قام الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أول أمس الخميس بوهران، مباشرة بعد إنتهائه من الخطاب الهام الذي ألقاه على الحضور في القاعة المتعددة الرياضات بأرزيو، بزيارة ميدانية تفقدية إلى الولاية، إستهلها بإشرافه على تدشين خزان للمياه بقدرة إستيعاب تبلغ 300 ألف متر مكعب، تم تشييده ضمن نظام رواق تحويل المياه الصالحة للشرب »ماو« مستغانم، أرزيو، وهران والذي سيمونها بحوالي 155 مليون متر مكعب ، علما أن هذا الخزان المائي الذي عاينه فخامة الرئيس يعد الأكبر من نوعه على مستوى إفريقيا، ويضم 4 وحدات تقدر طاقة كل واحدة منها ب 75 ألف متر مكعب، وقد رصدت وزارة الموارد المائية لإنجاز هذا الخزان قرابة 3.3 مليار دج في اطار ميزانية التجهيز، علما أنه سيسمح بإستحداث حوالي 400 منصب شغل لفائدة الشباب البطال، وقد استمع الرئيس للشروحات المستفيضة المقدمة له حول هذا المشروع الهام، وبدا حريصا بأهمية وضعية توزيع المياه الصالحة للشرب، ومسار تحويل هذه الموارد المائية إلى عاصمة الغرب الجزائري عن طريق رواق مستغانم أرزيو- وهران بهدف تغطية حاجيات سكان وهران من الماء. كما قام بعدها رئيس الجمهورية بوضع حجر الأساس لمشروع انجاز أزيد من 18 ألف وحدة سكنية عمومية إيجارية ببئر الجير، حيث يندرج المشروع الأول في اطار البرنامج المتضمن إنجاز 21 ألف وحدة سكنية من نفس الصيغة التي إستفادت منها وهران في اطار المخطط الخماسي للتنمية الجاري 2014-2010، وقد تم بالمناسبة إبراز الجهود الضخمة المبذولة من قبل السلطات العمومية لتلبية الطلبات الكبيرة للمواطنين في مجال السكن، حيث أشار المدير الولائي لديوان الترقية والتسيير العقاري إلى إنجاز 52.722 وحدة سكنية من سنة 1962 إلى 1998، في حين سيقدر عدد المساكن المشيدة من سنة 1999 إلى غاية 2014 حوالي 173.966، وهو ما يؤكد فعلا الجهود الجبارة للدولة للقضاء على هذا المشكل العويص علما أن هذا المشروع الذي يتوزع على مختلف مناطق الولاية يهدف إلى توسيع رقعة المجمع الحضري الكبير للولاية وإزالة كل أشكال السكنات الهشة وغير اللائقة، علما أن هذا المشروع سيسمح بخلق أزيد من 33 منصب شغل بغلاف مالي يقدر ب 43 مليار دج، علما أنه يتوقع أن يسلم المشروع في سنة 2013، كما قام فخامته كذلك بوضع حجر الأساس لمشروع تشييد 3 آلاف مقعد بيداغوجي بالقطب الجامعي »بلقايد« لفائدة طلبة كلية العلوم لجامعة وهران وقد ألح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة من وزير التعليم العالي والبحث العلمي على ضرورة تشجيع الشباب من حاملي الشهادات الجامعية على تعميق تعليمهم العالي وتحسين نوعية التكفل بهم على مستوى الإقامات الجامعية، علما أن المشروع خصص لها غلاف مالي يقدر ب 855 مليون دج، ويسمح بإستحداث 120 منصب شغل. ومن زاوية أخرى، قام بعدها رئيس الجمهورية بتدشين مركز تطوير الأقمار الإصطناعية التابع للوكالة الفضائية الجزائرية وقد طالب الرئيس بوتفليقة من القائمين على هذا المركز بضرورة الإسراع في إنجاز القمر الإصطناعي (ألكومسات 1) قبيل سنة 2014، وهذا حتى يتم استخدامه في جانب المواصلات على غرار استعمالات تلفزية، وهاتفية وحتي الأنترنيت وسيتم بالمناسبة تطوير 6 أقمار صناعية جديدة سينطلق البعض منها في سنة 2013 على غرار (ألسات 2B ) و (أرمسي) إلخ، وقد تابع فخامته عينات لصور إلتقطها القمر الإصطناعي، (ألسات 2) حيث وفي عرض قدمه المدير العام للوكالة الفضائية الجزائرية، كشف هذا الأخير (أل سات 2) قام بإلتقاط 23000 صورة منها 6900 بالجزائر فقط علما أن هذا المركز شرع في بنائه سنة 2008 على مساحة إجمالية تقدر بأكثر من 4 هكتارات علما أن هذا المرفق يضم بناية مهمتها إدماج الأقمار الإصطناعية داخل قاعات بيضاء وبناية ثانية للتجارب البيئية، ويمكن لهاتين البنايتين إجراء عمليات الإدماج والتجارب لأقمار إصطناعية يصل وزنها إلى 1000 كلغ، كما يتوفر المركز على بنايات متخصصة في الرصد عن بعد والجيوديسيا، وجيوماتيك والتكنولوجيا الفضائية، علما أن تشييد هذا المركز كلف خزينة الدولة قرابة 5.5 مليار دج. ❊ الرئيس يزورالقاعدة البحرية لمرسى الكبير ومن جانب آخر، قام رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع الوطني السيد عبد العزيز بوتفليقة ظهر أول أمس الخميس بزيارة القاعدة البحرية الرئيسية بمرسى الكبير في إطار زيارة العمل والتفقد لولاية وهران، حيث استمع رئيس الجمهورية إلى عرض قدمه قائد الناحية العسكرية الثانية اللواء سعيد باي حول عدد من المشاريع الجاري إنجازها تخص عصرنة وتحديث هذه القاعدة البحرية وأشرف رئيس الدولة بالمناسبة على تفتيش عدد من الوحدات البحرية التابعة لأسطول قاعدة المرسى الكبير وعاين عددا من مرافقها، كما إطلع السيد عبد العزيز بوتفليقة على عرض حول مخطط تطوير مؤسسة الصناعة والتصليح البحري على مستوى ورشة أشغالها وتفقد عددا من المنشآت البحرية التي تم تصنيعها بهذه المؤسسة العسكرية ذات الطابع الإقتصادي بمهارات ووسائل جزائرية وقدمت لرئيس الجمهورية بالمناسبة نماذج وعينات من هذه المنشآت مثل الحوض العائم والغراب قاذفة الصواريخ، علما أن هذه لمؤسسة تختص في تصنيع وتصليح العتاد البحري لتغطية حاجيات القوات البحرية الجزائرية.