أعلنت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس أمس عن تلقي هيئتها اتصالات مع أفراد الجالية الجزائرية في الخارج وكذا متعاملين اقتصاديين للمساهمة في تزويد المؤسسات الاستشفائية بأجهزة تكثيف الأكسجين، وطالبوا من الهلال الأحمر الإشراف على إتمام الإجراءات الإدارية لتسريع العملية. وأكدت بن حبيلس عن انطلاق هبة تضامنية من قبل الجالية الجزائرية المقيمة في الخارج، لا سيما كنداوالولاياتالمتحدةالأمريكية، للمساعدة في تخطي الأزمة الصحية، كاشفة عن اتصالات جرت مع مسؤولي الهلال الأحمر الجزائري للاستفسار عن كيفية إيصال المساعدات الطبية إلى الجزائر، واقترحوا على الهلال الأحمر التوسط لهم عبر تسهيل الإجراءات الإدارية لتسريع وصول الإعانات إلى المستشفيات الجزائرية في أقرب الآجال. وتتمثل المساعدات الإنسانية خاصة في أجهزة تكثيف وتوليد الأكسجين، التي تعد المطلب الأساسي والملح للمصالح الاستشفائية التي فتحت أبوابها لاستقبال المصابين بكوفيد 19، وأعلنت بن حبيلس في هذا السياق عن الاستعداد لاستقبال 100 مكثف من جمهورية الصين الشعبية خلال هذه الأيام، إلى جانب أعداد أخرى من هذه الأجهزة تبرع بها أحد المتعاملين الاقتصاديين المعروفين في مجال المشروبات والمياه المعدنية. وأوضحت المتحدثة بأن الاتصالات لم تتوقف مع رئاسة الهلال الأحمر الجزائري منذ بداية تأزم الوضع الصحي والحديث عن دخول موجة ثالثة لتفشي فيروس كورونا، بغرض المساعدة في تخطى هذه المرحلة الحساسة، وتزويد المؤسسات الاستشفائية بالعتاد الطبي اللازم. ويشارك متطوعو الهلال الأحمر في توزيع الوجبات الغذائية على المستشفيات التي تستقبل المصابين بفيروس كورنا، من بينها مستشفى عين طاية بالعاصمة وكذا مستشفى تيزي وزو، كما يسهرون على مرافقة المرضى بالمناطق المعزولة، وتوزيع الكمامات والأقنعة الواقية ووسائل التعقيم والتنظيف في إطار مكافحة انتشار العدوى بالفيروس. ويحوز الهلال الأحمر على عدد من أجهزة تكثيف الهواء يقوم بإعارتها للمرضى مجانا وفق قوائم مضبوطة، ويقوم باستردادها بعد الانتهاء من استغلالها ليعيرها لعائلات أخرى معوزة، كما يقوم بربط اتصالات مع الشركاء الاقتصاديين لتقديم المساعدات الإنسانية لسكان مناطق الظل، من أغذية والبسة وأفرشة لرفع الغبن عنها، ومساعدتها على تخطي هذا الظرف الصعب. وبحسب المصدر فإن نشاط الهلال الأحمر الجزائري متواصل على مدار أيام السنة، بعيدا عن التغطية الإعلامية لأن الغرض منه إنساني بحث وليس للحصول على الشهرة، كما تتواصل الخرجات الميدانية لأعضائه عبر مختلف الولايات لا سيما تلك المتضررة من الوضعية الوبائية، على غرار ولاية تيسمسيلت التي كانت محطة لرئيسة هذه الهيئة. علما أن الهلال الأحمر سارع إلى الاتصال باللجنة الدولية للصليب الأحمر لجمع المساعدات الطبية لفائدة المستشفيات الجزائرية، لا سيما بعد تلقيه طلبات من جمعيات تابعة لولاية البليدة لتزويدها بأجهزة تكثف الأكسجين لفائدة المرضى الذين يتوافدون يوميا على المصالح الاستشفائية بسبب تعقيدات المرض. وتنتظر ذات الهيئة استلام مساعدات هامة من الخيرين والميسورين والمتعاملين الاقتصاديين بعد أن وجهت إليهم نداء استغاثة للوقوف إلى جانب القطاع الصحي، والمساهمة في الخروج من الأزمة الصحية التي أضحت تمثل مصدر قلق بالنسبة لعامة المواطنين، ووفق بن حبيلس فإن الهبة التضامنية ستكون في مستوى التطلعات. ويشارك المتطوعون في صفوف الهلال الأحمر الجزائري في تنظيم وتأطير حملات التطعيم ضد فيروس كورونا، لضمان السير الحسن لها، لا سيما بعد تزايد الإقبال على العملية من قبل عامة المواطنين، مما أدى إلى ازدياد الضغط على الوحدات الصحية ا لمختصة.