أثار مقتل مواطن بعد تعنيفه وحرقه حيا يوم الأربعاء في الأربعاء ناث ايراثن جنوب تيزي وزو بعد "الاشتباه" في ضلوعه" في الحرائق التي تجتاح المنطقة, موجة من الاستياء والادانة لدى كافة سكان الولاية. وكتب أحد رواد الانترنت: منذ بث فيديو هذه المأساة عجت مواقع التواصل الاجتماعي برسائل طلب الصفح والتعازي لعائلة المرحوم وكذا إدانة هذا الفعل "الغريب عن عادات المنطقة". و في فيديو نشر على مواقع التواصل الاجتماعي, أدان ممثلون للمواطنين والمجتمع المدني ولجان قرى الأربعاء ناث ايراثن بشدة "هذا الفعل الإجرامي الشنيع الذي راح ضحيته ابننا جمال بن اسماعيل الذي ينحدر من مليانة بعين الدفلى", مؤكدا أن هذا "الجرم غير المقبول لا يمثل بتاتا قيمنا وعاداتنا العريقة". وتقدموا باسم المنطقة بتعازيهم الحارة لعائلة الضحية وكافة سكان مليانة. كما أعربت شخصيات معروفة وجامعيون وعوام عن إدانتهم لهذه الجريمة ومرتكبيها داعين العدالة إلى "الضرب بيد من حديد لمرتكبي هذا الجرم". كما نشر مستخدمون آخرون للانترنت صورة الضحية على الفايسبوك في منشورات وصور البروفايل دلالة على تضامنهم وشجبهم مطالبين بفتح تحقيق لكشف "مرتكبي الجريمة الشنعاء ومن يقف ورائهم" ومطالبين "بحكم يليق" بهم. و صرح مستخدم آخر للإنترنت أنه "يجب كشف ومعاقبة مرتكبي هذه الجريمة الشنعاء التي تضر بالهبة التضامنية مع المنطقة في هذه الأوقات العصيبة". كما تعالت الكثير من الأصوات الداعية إلى التبرؤ من الجريمة ومرتكبيها الذين لا يمثلون المنطقة، بحيث ندد عديد المواطنين بهذه "العدالة الوحشية" مؤكدين أن "تحقيق العدالة بنفسك لن يعيد الموتى". من جهة أخرى، تم استحسان ردة الفعل المسالمة لعائلة الضحية بمختلف مناطق البلد. وجاء في منشور انتشر على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي: "الابن أطفأ النيران والأب أطفأ نار الفتنة". وكان وكيل الجمهورية لدى محكمة الاربعاء ناث إيراثن قد أمر أمس الخميس بفتح تحقيق في ملابسات وفاته "بهدف التعرف على المجرمين وتقديمهم للعدالة", حسبما جاء في بيان صادر عن نفس المحكمة.