صرح أمس البروفيسور بقاط بركاني، رئيس عمادة الأطباء وعضو اللجنة العلمية الوطنية المكلفة بمتابعة تفشي وانتشار وباء "كورونا"، أن دخول الاجتماعي المقبل مرهون بانخفاض عدد الاصابات بالفيروس حفاظا على صحة وسلامة أبنائنا، مشيرا إلى أن جميع أساتذة وعمال قطاع التربية، ملزمون بالتلقيح لتحقيق دخول آمن وفي وقته دون تعريض الأشخاص للخطر، كما ألزم هؤلاء بالتقيد بالبروتوكول الصحي المتفق عليه، لتجنب انتشار العدوى موضحا أنه لحد الساعة لا أحد يعلم متى ستظهر موجات أخرى أو تحورات جديدة للفيروس الأصلي، مبرزا أن الدخول المدرسي ممكن إذا ما تراوحت عدد الإصابات بين 300 و400 إصابة يوميا . وفي سياق أخر أوضح البروفيسور بقاط بركاني، أن حملات التلقيح باتت تعطي اليوم، نتائج ايجابية، بحيث أن غالبية الذين تحصلوا على اللقاح، تظهر عليهم بعد إصابتهم بالفيروس أو إحدى السلالات المتحورة أعراضا خفيفة غير معقدة، مقارنة بالمريض الذي لم يتلق اللقاح إذ مجرد إصابته بالفيروس أو أحد سلالاته المتحورة، تتأزم وضعيته الصحية ويصعب معالجته من هذا الوباء. وأكد ذات المتحدث "أن الجزائر قد سارعت إلى اقتناء اللقاحات منذ اكتشافه في العالم، حسب تعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، الذي أكد في العديد من المناسبات أن الجزائر ستقتني اللقاح بأي ثمن فحياة الجزائريين لا تقدر بثمن وفعلا فالجزائر كانت من أولى الدول، التي جلبت حصصا هامة من اللقاح، باعتباره السلاح الوحيد لمجابهة هذا الوباء القاتل، وأشار البروفسور بقاط بركاني في تصريحه ل«الجمهورية"، أن الدراسات والأبحاث العالمية بيّنت أن اللقاح بكل أنواعه يحمي جسم الانسان سواء ضد الفيروس الأصلي أو السلالات الجديدة المتحورة، وعليه لا بد على الجميع أن يحصنوا أنفسهم بالتلقيح، لأنه الحاجز الأخير للحماية وكسر سلسلة العدوى، وبالتالي الحد من انتشاره وتفادي الموجات المقبلة، دون أن ننسى ضرورة التزام الجميع بالتدابير الوقائية المتفق عليها، لأنها تحمي الجسم بنسبة كبيرة من هذا الفيروس وسلالاته الجديدة، وأكد عضو اللجنة العلمية الوطنية لمتابعة تفشي وانتشار فيروس "كورونا" في مختلف ولايات الوطن، على ضرورة التمسك بالإجراءات والتدابير الوقائية على غرار ارتداء الكمامات الوقائية واحترام التباعد الجسدي وغسل اليدين وغيرها، في حين تفاءل محدثنا من تسجيل تقدم ملحوظ في احتواء انتشار الوباء، وتراجع عدد الإصابات مرجعا السبب إلى تمديد فترة الحجر الصحي، الذي حدد من الساعة الثامنة الى السادسة صباحا وغلق الشواطئ وتعليق بعض الأنشطة التجارية التي كانت مصدرا للوباء. وفي نفس الموضوع أوضح البروفيسور بقاط بركاني" على أهمية حملات التلقيح التي بادرت بها الوزارة الوصية، لتعزيز المناعة الجماعية وتفادي انتشار الفيروس أو إحدى سلالاته المتحورة، وحسبه فإن الملاحظ خلال هذه الفترة هو التوافد الكبير للمواطنين على مراكز التلقيح عبر مختلف ولايات الوطن، خوفا من الإصابة بالعدوى وهذا بعد تسجيل هذه المناطق لأعداد كبيرة من الإصابات والوفيات معا.