- تحقيقات وبائية لمعرفة مدى انتشار العدوى - «سارس كوف2» ليس خطيرا ويحمل نفس أعراض «كورونا» الأصلي صرح أمس د. بقاط بركاني، عضو اللجنة العلمية لرصد ومتابعة فيروس «كورونا» بالجزائر العاصمة، أن السلالة الجديدة المتحوّرة مستوردة من الخارج شأنها شأن الإصابات بفيروس «كورونا» (كوفيد 19) السنة الماضية، وأضاف البروفيسور بقاط بركاني، في اتصال هاتفي مع «الجمهورية»، أن اللجنة العلمية كانت تنتظر تسجيل إصابات بهذا الفيروس ببلادنا، حيث وكما يعلم الجميع، أعلن معهد باستور عن إصابة ممرض يشتغل بمستشفى الشراقة ومهاجر عائد من فرنسا لحضور جنازة والده، وهذا بسبب انتشاره في عدة دول من العالم وحسب ذات المتحدث فإنه من خصائص هذا الفيروس البريطاني المتحور، هو أنه سريع الانتشار ب8 أضعاف عن الفيروس الأم «الأصلي» لأن الأجسام المضادة لا تستطيع التعرف عليه، مع احتمالية توسع رقعة العدوى بشكل كبير وسط المواطنين، لكن أعراضه مشابهة لفيروس «كوفيد 19». وأشار البروفسور بقاط بركاني إلى أن هذا الفيروس التاجي الذي نجم عن انقسام أو طفرة في جينات فيروس الأم «الأصلي» (كوفيد 19) لا يشكل خطورة كبيرة على الصحة العمومية ببلادنا، بحكم أن الجزائر تمتلك بنية صحية صلبة ومتينة ومحصنة بفضل تضحيات الجيش الأبيض القادر على مجابهة الوباء، أما بخصوص التطورات الوبائية لهذا الفيروس المتحور، فأوضح محدثنا أن اللجنة ستضطر للانتظار أسبوعين لمعرفة مدى تطوره، مشيرا بدوره إلى ضرورة إجراء تحقيقات الوبائية وسط المواطنين، لاسيما بالمحيط الذي تم فيه اكتشاف الإصابتين لحصر تفشي العدوى، موضحا أن التحكم في انتشار السلالة الجديدة من الفيروس مرتبط، بردود فعل المواطنين ومدى التزامهم بالقواعد الصحية على غرار: ارتداء الكمامة واحترام التباعد الجسدي وتفادي التجمعات المكتظة وغيرها من القواعد الصحية الواجب اتخاذها، لتجنب الإصابة بالعدوى، كما حث المواطنين على تلقي اللقاح لكسب مناعة ضد فيروس «كورونا» أو أية سلالة جديدة للفيروس، محذراإياهم من التراخي والاستخفاف، بالاجراءات والتدابير الوقائية، ودعا المواطنين إلى الالتزام أكثر بالقواعد الصحية وأن لا يضع حياته وحياة أقرب الناس إلى الخطر، خاتما أن تلقي اللقاح لا يعني اكتساب المناعة مدى الحياة بل لفترة وجيزة أقصاها 3 أشهر.