أكد المفتش المركزي بوزارة الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية عبد العزيز دليبة أن عملية تقييم الخسائر التي تسببت فيها الحرائق الأخيرة عبر 26 ولاية وصلت لمرحلة جد متقدمة سيشرع على أساسها مباشرة في تلقي ملفات المتضررين لتمكينهم من الإعانات التي أقرتها الدولة الجزائرية . وأوضح دليبة لدى استضافته هذا الاثنين ضمن برنامج لقاء اليوم للقناة الإذاعية الأولى أن التعويضات التي ستقدم للمتضررين ستكون إعانات مالية بالنسبة للبنايات وفق الخانة التي يصنف فيها حجم الضرر بناءا على تقييم الخبراء وأخرى عينية تتعلق بالخسائر التي مست قطاع الفلاحة وفقا للأوامر التي أسداها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون لكل من وزراء الداخلية ، الفلاحة و السكن للإ سراع في وتيرة منح التعويضات. وبالحديث عن الشق الإداري الواجب اتباعه لتحضير الملفات المطلوبة قصد منح الإعانات و التعويضات قال دليبة " الملفات تتضمن وثائق تعدها الإدارة أهمها وثيقة الخبرة التي ينجزها المختصون والتي يتم من خلالها تحديد درجة الضرر التي لحقت بالممتلكات .. تم تبسيط الإجراءات و الوثائق المطلوبة و هي بطاقة هوية للمتضرر ومحاضر الفرق المختصة التي قامت بعملية الجرد و التقييم وملف اللجنة المركزية للبث فيه." وفيما تعلق بالشهداء البالغ عددهم تسعون شهيدا مابين عسكري ومدني قال المفتش المركزي بوزارة الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية عبد العزيز دليبة إن وزير الداخلية و الأمين العام لرئاسة الجمهورية كلفا بالشروع الفوري في صرف العلاوة المالية لعائلات أولئك الشهداء والمقدرة بمليون دينار جزائري . وفي معرض حديثه نوه دليبة ببيان رئاسة الجمهورية الذي يقضي بضرورة رفع التجميد عن عدد من المشاريع بسبب البيروقراطية المحضة مؤكدا في السياق ذاته على العمل الدؤوب لوزارة الداخلية للقضاء على هذه الظاهرة بمحاربة الممارسات على مستوى الإدارة. أما عن التحضير للدخول الاجتماعي فقد أكد دليبة أن الأشغال على قدم وساق وبوتيرة متسارعة بغية ضمان جاهزية مختلف المؤسسات و المرافق التي مسها الضرر لتكون حيز الخدمة في الأيام القليلة القادمة.