يحرص الكثير من الاباء بتندوف على تعليم أبنائهم القرآن الكريم ومبادئ تعلمه وتلاوته ، ويفضل هؤلاء الاباء أن يلقنوا آيات القران الكريم لأطفالهم وهم صغار ليكون الاستيعاب أكثر وأسهل هذا ما عبر عنه أحد شيوخ تندوف وهو منكب على تدريس أبنائه وحتى أبنا ء جيرانه مرتكزا في ذلك على مقولة التعلم في الصغر كالنقش في الحجر ، وبذلك يكون اطفال تندوف أكثر تعلما لمبادئ الدين مما ينعكس على سلاسة لغتهم وسلامتها ، كما يلجأ البعض الاخر من سكان تندوف الى بعث ابنائهم الى المدارس القرآنية المتواجد معظمها بالمساجد والتي يؤطرها أئمة لهم تجربة طويلة في مجال تدريس القرآن وتجويده ، كما يرى صنف آخر من الاولياء أن تحفيظ الاطفال القرآن الكريم هو خطوة أساسية نحو التعلم والتحكم في أبجديات اللغة العربية وعلومها ، ويرى أهل العلم والمعرفة بتندوف أن مشروع انجاز المركب الديني والثقافي الذي تسير أشغاله على قدم وساق بمدينة تندوف لطفي والذي يحتوي على مدرسة قرآنية تحمل كل المواصفات الهندسية والمعمارية المستوحاة من تاريخ المنطقة ، بإمكان هذا القطب الجديد تطوير طرق التدريس التقليدية واتباع مناهج حديثة مع استقطاب أكبر عدد ممكن من تلامذة المدارس القرآنية التي تمثل المساجد مقرا لها ، وقد أعتبر الاستاذ بوشيبة وهو امام مسجد ومعلم قرآن أن انتهاج أساليب حديثة في تلقين القرآن للأطفال أصبح أمر يفرضه العصر حيث اعتمد الاستاذ طريقة استعمال السبورة عوض اللوح التقليدي معتبرا أن السبورة وسيلة ايضاح عصرية وتساعد الطفل على التعلم والاستيعاب ، بالإضافة الى المسابقات التي تفتح لفائدة حفظة القرآن وهي فرصة لاكتشاف الحفظة الذين سيكونون أساتذة في المستقبل وحاملي لكتاب الله تبارك وتعالى ، ليواصلوا رفع مشعل التدريس القرآني بطرق اكثر حداثة.