تأسست زاوية «الغوافلة» ببلدية عين الحديد بتيارت سنة 1500م ، وهي أكبر زاوية في الغرب الجزائري، ولها عدة ملحقات تابعة لها في التراب الوطني ، منها ملحقة ببلدية مسرغين بوهران ،و ملحقة بالأبيض سيدي الشيخ بالبيض، وملحقة أخرى بقرية عين مريم الفلاحية بتيارت، وملحقة ببلدية آفلو بالأغواط ، وكذلك هناك ملحقة في طور التدشين ببلدية بوهني بسيق .. والمؤسس هو سيدي عبد القادر بن عبد الواحد بالجبل المسمى» زدامة»، و المعروف بالجبل الأخضر والجبل الكبير، وذلك ما بين القرن ال8 والقرن 9 هجري،وبعد وفاة سيدي عبد القادر تولى أمر الزاوية ابنه «سيدي محمد» وابنه سيدي بومدين وفيّ عهد الولي الصالح والابن الفالح وصاحب العلم الناجح الشهير سيدي بلمرسلي الصغير بن بومدين وهو ابن أخ سيدي محمد. اشتهرت الزاوية آنذاك بتعليم القرآن الكريم والعلم، حيث كان الشيخ بلمرسلي جامعا بين الشريعة والحقيقة ، وكان يُضرب به المثل في إتباع السنة والجهاد والعمل والعبادة، مع التعمق في العلوم باختلاف أنواعها ، خصوصا الفروع الفقهية مع تشعب مسائلها واتساعها، وكانت الزاوية في عهده منارة لتعليم القرآن الكريم ولطلب المعرفة، حيث كان الطلاب يأتون من كل فجّ ،وكان هذا في القرن ال10 وال11، وبعد وفاته وانتقاله إلى رحمة ربه، تولى أمرها أبناؤه «محمد» و« مكي»، ثم المدني، وبعدها بوزيان، ثم بن حليمة، و الطيب ،الحاج محمد، سيدي مصطفى، ثم الشيخ بلقاسم، وبعده الحاج المختار والقندوز ، و أخيرا الشيخ سي مكي بوغفالة الذي يتكفل بها حاليا . . وقد استقطب الشيخ بالمرسلي عدة علماء صالحين نذكر منهم الشيخ سيدي عمر بن عيسى الموجود ضريحه نواحي فرندة، الشيخ سيدي أحمد بن مختار الموجود ضريحه بسيدي قادة ولاية معسكر،الشيخ سيدي بختي بن خليفة الموجود ضريحه بتاوغزوت وهو بوزيدي الأصل،الشيخ سيدي محمد ين عودة الموجود ضريحه بزمورة ولاية غيليزان،الشيخ سيدي عبد الجبار الغلالي.،الشيخ سيدي محمد بن علي بن يعقوب واصله مغربي، الشيخ سيدي علال بن محمد، الشيخ سيدي القنون الموجود ضريحه بنواحي وادي الأبطال ولاية معسكر. ومن أثاره وأثار أبنائه بعض المخطوطات التي نجت من كيد الاستعمار الفرنسي، حيث تم حرق جميع المخطوطات بزاوية الشيخ بلحرش بلخير، زاوية مكاوي قلايلية و زاوية الشيخ جبلي محمد. للإشارة فإن بلدية عين الحديد تضم ملحقتين، الاولى تستقبل أكثر من 250 طالبا، منهم 154 طالبا داخليا من حفظة القرآن الكريم،يتخرج منها 25 طالبا حافظا لكتاب الله ، وهذا يكون بمناسبة المولد النبوي الشريف وليلة القدر.