تقع الزاوية الجازولية ببلدية ولهاصة بولاية عين تموشنت، أسّسها الشيخ سيدي محمد بن علي المكنى بالجازولي، في القرن الخامس عشر ميلادي، حسب المخطوطات الموجودة بالزاوية. تعتبر الزاوية من أهم الزوايا المتواجدة على المستوى الوطني، وكانت تابعة للطريقة الشاذلية ثمّ تحوّلت إلى الطريقة العيساوية. من بين المشايخ الذين عمروا بهذه الزاوية، الشيخ عبد الكريم بن سيدي الحاج الجازولي بن سيدي محمد الجازولي بن محمد بن الميلود بن محمد بن علي بن عبد الله بن موسى بن علي بن موسى بن أحمد المكنى بالجازولي الشريف الحسني، حيث كانوا جميعهم علماء وفقهاء حتّى أنّ منهم مَن ألّف كتبًا. ذكر الشيخ عبد الكريم الجازولي، مقدم هذه الزاوية حاليًا ل''الخبر''، أنّ من بين أعمال الزاوية أنّها تِؤلف ما بين النّاس وتصالح بينهم وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، ومن مهامها الرئيسية أنها منارة للطلبة القادمين من مختلف ربوع الوطن لتعليم القرآن الكريم، مضيفًا ''حتّى الأمير عبد القادر درّس القرآن بهذه الزاوية، حيث لا تزال لوحته التي كان يحفظ بها القرآن متواجدة بالزاوية''. وأضاف شيخ الزاوية أنّ أغلبية رؤساء الجمهورية زاروا الزاوية، ومن عادات هذه الأخيرة أنّها تقدم الطعام للزوار الّذين يتوافدون عليها من كامل التراب الوطني مع توفير إقامة خاصة لهم.