أكد ثابتي رفيق عبد القادر رئيس مصلحة حماية النباتات بمحافظة الغابات بولاية سعيدة أن حملات التشجير للمناطق المتضررة من حرائق الغابات يتم تشجيرها بعد 05 أو 06 سنوات وذلك لانتظار التجديد الطبيعي للغطاء الغابي وهو ما يقوم به مجمع الهندسة الريفية الذي يقوم بتشجير ما يقارب 400 هكتار من المساحات المحروقة على مستوى الولاية منذ أكثر من 05 سنوات . كما يتم إعادة تأهيل هذه المناطق من خلال وضع إستراتيجية من مختلف التدخلات خاصة فيما يخص إعادة فتح وتهيئة المسالك وبخصوص توفير الشتلات من اجل غرسها أنه يتم كل سنة تحضير وغرس شتلات على مستوى المشاتل الثلاثة التابعة لإدارة الغابات مشتلة بدائرة يوب ومشتلة بدائرة عين الحجر ومشتلة بغابة العقبان بدائرة سعيدة هذه المشاتل يتم تحضير فيها الشتلات من أجل الغراسة و الحملات التطوعية للجمعيات والمواطنين والراغبين في عملية التشجير في الأماكن الحضرية و المناطق المتضررة من الحرائق حسب الصنف السائد في تلك المنطقة الغابية مضيفا أنه يتم غراسة بعض الأشجار المثمرة كالتين الشوكي لاسيما في المناطق الجبلية خاصة للحد من انجراف التربة وكذلك مقاومة النيران كون لديها عمل ثنائي وايجابي في الأحواض المنحدرة وكذا عن طريق المعالجة الميكانيكية التي تتبعها وهي وضع تصحيح المجاري المائية عن الحجرة والسلك وتدعيم المناطق المتضررة في الشرق مع إتباع إستراتيجية الولاية في حالة وجود نقص في هذه المناطق يكون هناك تدعيم. الولاية تخسر 530 هكتار من غطائها الغابي في موسمين لها مشيرا أن عملية التشجير تبدأ رسميا بتاريخ ال25 أكتوبر القادم ببرنامج مسطر مسبق بتدخل جميع القطاعات من مدارس وشرطة و كل شيء مبرمج حسب القطاعات و المتدخلين هذا في وقت أشار ذات المتحدث انه تم خلال السنة الماضية و إلى غاية هذه الفترة تسجيل ما يفوق 530 هكتارا من المساحة المحروقة و في حريق واحد تم تسجيل 520 هكتارا في جبل سيدي احمد الزقاي وخلال هذه السنة تم تسجيل 08 حرائق بمجموع إجمالي 40 هكتارا وذلك بفضل الجهود المبذولة من طرف جميع القطاعات المتدخلة وبفضل الدوريات وتكثيف المراقبة في المحيطات الغابية وتنصيب نقاط متقدمة في المناطق الحساسة مع تنصيب نقاط وحراسة متقدمة وأبراج المراقبة والتي لها دور في المعلومة وإضافة إلى 57 عونا المتواجدين للمراقبة والحراسة فقد تم إضافة 30 عونا آخر من طرف البلديات لتغطية كل الأبراج المتواجدة على مستوى تراب الولاية وذلك للحراسة المتقدمة لتكثيف المراقبة مع إصدار قرار ولائي لمنع استعمال وسائل الطهي والشواء او أي وسيلة قابلة للاشتعال داخل وعلى حواف الفضاءات الغابية ومنع دخول السيارات والشاحنات إلى المناطق الغابية وهو ما كان له الأثر الايجابي من خلال التقليل من خسائر الغابات فكل هذه النتائج الايجابية جاءت بفضل تضافر جهود الجميع والتنسيق الكبير بين كل القطاعات من أفراد الجيش الشعبي الوطني الذين كانوا يقومون بالحراسة وتقديم المعلومة وكذا مصالح الدرك الوطني من خلال الدوريات التي كانت تقام ليلا ونهارا من اجل تفادي الوقوع في هذه الحرائق ومصالح الحماية المدنية التي تقوم مع محافظة الغابات من أجل العمل سويا لتنصيب نقاط المراقبة وتكثيف الدوريات على المناطق الحساسة لنيران الغابات مثنيا على جهود الجميع والتي تكللت بنتائج ايجابية على أرض الواقع.