صرح الباحث الأمريكي جون كايزرعلى هامش الملتقى الدولي حول "عبد القادر ...رجل كل الأزمنة" والذي تواصلت أشغاله أمس الإثنين بتلمسان أن الأمير عبد القادر "القائد والحكيم والمربي والصوفي" لا تزال أفكاره ومواقفه "صالحة في زماننا وجديرة بالاقتداء". وفي لقاء مع وأج أوضح هذا الأستاذ الذي يدرس بجامعة كولوميا أن هناك سؤالا طرح عبر شبكة الأنترنت من خلال موقع أطلق عليه اسم "المشروع التربوي لعبد القادر" مفاده "لماذا عبد القادر صالح لعالمنا الحالي . وأضاف أن الأجوبة العديدة التي وصلت الموقع من مختلف أنحاء العالم وبالخصوص من الولاياتالمتحدة تشير أن للأمير أربعة "خصال هامة وهي الحكمة والشجاعة والتواضع والعدالة". وأكد الباحث أن هذه الخصال جعلت من الأمير "يتجاوز عصره" و"يصلح لزمننا الذي كثرت فيه الأزمات والصدامات بين الحضارات والأديان . وذكر أن الأمير عبد القادر "أعطى أروع الصور" في البطولة والإقدام أثناء الحرب "لكن هذه البطولة لم تنسه شيم الفروسية والتسامح" حيث "بقدر ما كان شديدا مع العدو كان متسامحا مع الأسرى". وفي هذا الصدد ذكر الأستاذ كايزر التوصيات التي كان يسديها الأمير إلى قادته ليحثهم على حسن معاملة أسرى الحرب "وفق ما تنص عليه المواثق الدولية في عصرنا هذا". ويواصل الباحث بالقول ان مثل هذه المواقف "عززت مكانة الأمير ضمن العظماء" و"أعطى الصورة الحقيقية للمسلم المتسامح "مشيرا الى "الحملات الشعواء التي تنهجها حاليا بعض وسائل الاعلام لجعل الاسلام محل تخوف قصد تضليل الرأي العام". وقد أطلق الباحث الأمريكي جون كايزر رفقة مجموعة من أصدقاء السلام والحوار بين الحضارات موقع "المشروع التربوي لعبد القادر" "من أجل نشر المبادئ الإنسانية لمؤسس الدولة الجزائرية الحديثة وأفكاره التنويرية ليكون قدوة حسنة للعالم وكذا تصحيح نظرة الأخرين للإسلام".