يُسائلني كيف الحال..؟ فأضغط على صدري المثقوب أجد قلبا طريًّا يُراوغ حزني أنا بخير ... فالجبال مازالت صامدة والبحارُ مازالت بحارا تستَعذِبُ سكون السّفن أنا بخير .. في حصار يغدو لوحا من الصّمت موغلة في الوقت احتمي بالشِّعر والتراتيل أغنيّة من تباشير اليقظة تُطهّرني من الأسوار والجدران أنا بخير... لحزن مسافر في ظلّي الأبق لخصب المقابر وانطفاء نواصي الشّواطئ في السكون لستُ بخير... وكورونا مُشرّعة قلبها زورقا للتّوغل والانتشار صاخبة في الشتاء ناعمة في الصّيف أنا حزينة وحزني ضرير وجع يُهيّئني لفاتحة الفراغ بين أسواري فتأكل النّار من ناري أتهاوى كي امسح وجه المدينة اشتاق لمن رحلوا دون وداعي تحترق الذكريات في انهياري يعتريني شيء ما في صباحاتي الطويلة لا أحد يراني أغوص في ليل هرم تنشّق منه نجمة ضوء تُسلّمني لرقصة الانبعاث ارسمُ على جدران غرفتي قرنفلة كي ينمو ظلّها في قلبي تستفيق عصافير في داخلي تُحاول الغناء فتختنق أنا لست بخير ... كيف أُحرّر نفسي من نفسي؟ كي اخلع حزني واحترق أنا لستُ بخير ....