(إنا لنفرح بالأيام نقطعها) *** وكل يوم مضى سهم سيجرحني وكل يوم صدًى رجعته فدنا *** نبلُ الحنين، وزادت في الدّنا محني ساءلت ذاك الأفول المرّ عن ظمإ *** ساءلته عن غياب البرق عن زمني ساءلت ذاك السراب الوجد مستبقاً *** باب الإجابات والأعمارُ في وسن ِ سنا الحنين إلى الأيام خذ بصري *** لأشهد البسمة الغرّا فتصحبني تلك المواضي، مواض ٍ شرّ قت حلمي *** واستعذبت لغة الإخفاء في وطني
وناديتُ ... فيما ينادي الصباحْ أرحنا.. ولكنهم ما أراحوا.. و راحوا يقدّون أنسجة الفجر، أفئدة العصر في صرخة ونُواح وناديتَ، ناديتُ.. رجّعها.. والصَّدى آهة ٌ.. وماذا ترى ؟! الآن يا ابن رَبَاحْ غَدُنَا.. دمعة، ودمٌ مستباحْ زمني زفرة وأرقْ.. وأين الدليل؟ هو الشعر أحرقني في غدٍ مستحيلْ هو الشعر أحرقني واحترقْ.. وماذا تُريد؟! إذا غيّبت نشوتي سحبُ الموسم المرّ في المفترقْ
لا تلمني دمي ... ألمي الآن أكير من نبرةٍ نغمةٍ في ورقْ!!
*****
جدّد خلاياك واعزف لحن غربتنا *** واشرع لحلمك أبوابا و أبوابا يُطلّ ليلي على فجري فيوسعه *** جرحا نديًّا فيمسي اليوم خَلاَّبا يا دمعها و هفا ذاك الزّجاج إلى *** صبح يردّ إلى المهموم أحبابا يا دمعها إنني ما زلت ملتهبا *** أشارف الأُفق الوسنان مرتابا كلّي يُسائل كلّي، من أنا؟ و همُ؟ *** جزئي يراود جزئي و الهوى ذابا يا دمع.. يا دمع لا تخدش مودّتنا *** يا دمع يا دمنا لم أدر أسبابا يا مقلة أفصحت عن سرّ عثرتنا *** بذا الجمان الذي قد ظلّ منسابا و ظلّ يرمق فجز الذاهبين إلى *** سحر البداية يستهدي الذي غابا يغرُّه الآن سرب والسّراب هنا *** تناثر الحلم أسرابا و أسرابا و ذا الغراب نفى جلدي و لم يرني *** لم يعطني ثمرا بل زاد تنعابا ظمآن، والمطر الوهميّ يجرحني *** من ذا يقدّم للمحموم أشرابا؟ من ذا يعيد إلى نبضي مودته؟ *** ويبعد الرمق المسلول أحقابا؟ من ذا يعانق سرّي أو يمازجه؟ *** ويذكر الآن خُلا َّنا وأترابا؟ من ذا يعيد إلى ملحائنا غدها؟ *** أو نُسْغَها منكرا قيدا و حجّابا؟ من ذا يعين على بعثي و يزرعني؟ *** غصنا يزيل الظما عبْسا و أوصابا؟ من ذا؟ وتَشرَق، من ذا، آه حَنجرتي *** بالعَوْدِ والعودُ ظلَّ الظُّفرَ والنّابا أظل أحلم أن يأتي و ينشرني *** غيثا، يغيث هوى تربا و غيّابا
***** ناديت جرحك يا أحداقنا سيحي *** في الأرض و استصرخي عمق التباريح هزّي نخيلك تستسلمْ رياحهم *** يسّاقط الغيث ها قد بشّرت ريحي تلك الرياح ألم تحمل لنا أفقا *** معفّر الوجه مكسور المفاتيح فاستخبروا الدمع عن ألوان غربتنا *** فالدمع في زمني قد صار تصريحي أهفو ويهفو دمي أمتصّ منه غدا *** فجرا ويوجعني دمع التماسيح يا بحر يا آسري يا من غدوتُ به *** كَلا ّ ً، إليك يدي إن شئت تسريحي غدا نردّد لحن الجرح يا أملي *** غدا نكابد أحزان التسابيح غدا نعدّد نأتي البدر نرسمه *** مُلوَّع السِّرِّ أو من غير تلويح غدا يبدّدنا هذا الشتاء و ها *** قد راح يطفئ أنوار المصابيح أحنّ يحنو الضيا أجتثُ هالته *** و أزرع الفجر من بعد التراويح