ضيع المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم الفوز الثاني على التوالي في تصفيات كأس العالم قطر 2022 ، بعد تعادله الإيجابي هدف في كل شبكة أمام مضيفه بوركينافاسو في ملعب مراكش بالمغرب الذي يستضيف فيه هذا الأخير مبارياته في هذه المنافسة ، كما ضيع الخضر الفوز في المرحلة الأولى من المقابلة من خلال الفرص الضائعة خاصة تلك التي أتيحت لإسلام سليماني ، في حين طرح أداء الشوط الثاني أكثر من علامة استفهام عكس المواجهات السابقة لمحاربي الصحراء. و دخل الخضر الشوط الأول فارضين موقعهم متحكمين في الكرة في مختلف أرجاء الملعب من خلال جمل تكتيكية قصيرة و كرات على الأطراف بين زفان و محرز على الجهة اليمنى و بلايلي و بن سبعيني على اليسرى ، إضافة إلى توغلات سفيان فيغولي في العمق ليستمر السجال في منطقة بوركينافاسو . و في الدقيقة ال 17 و بثلاثية بين بلايلي و سليماني الذي مرر على طبق إلى سفيان فيغولي الذي وضع الكرة بدون عناء في الشباك مفتتحا باب التسجيل ، استمر بعدها ضغط الخضر مع تأمين الدفاع سواء في الارتكاز عن طريق الثنائي زروقي و بن ناصر ، إلى جانب محور الدفاع صمام الأمان ماندي و بلعمري ، لتكون ثاني محاولة لكتيبة "الكوتش" بلماضي من مخالفة محرز وزعها و رأسية بن سبعيني كان لها الحارس البوركينابي بالمرصاد ، تلتها محاولة سليماني بعد أن توغل داخل منطقة العمليات راوغ بكل سهولة و ضيع وجها لوجه أمام الحارس البوركينابي ، مفوتا على نفسه إضافة الهدف الثاني للخضر و ال 36 له في رصيده مع المنتخب الوطني ، ليتراجع بعدها أداء العناصر الوطنية في آخر ربع الساعة من المرحلة الأولى نظرا للثقة المفرطة ، ما جعل الخصم يخرج من منطقته و يصنع فرصا خطيرة عن طريق "صانوغو" خاصة كان لها الحارس مبولحي بالمرصاد ، هذا الوضع استمر مع بداية المرحلة الثانية ، مع تراجع اللياقة البدنية لمحاربي الصحراء و هو ما أدخل الشك في نفوسهم . و ما زاد الطين بلة الخروج الاضطراري لبن سبعيني بسبب الإصابة الذي دخل مكانه خاسف الذي سجل أول مشاركة له في مباراة أساسية ، ثم ترك فيغولي مكانه لبلقبلة بهدف تعزيز الوسط ، لكن ذلك لم يشفع للخضر الذين تلقوا هدف التعادل بعد غفلة و تهاون في الدفاع تمكن من خلاله "تابسوبا" من تعديل النتيجة للخيول البوركينابية في الد68 ، تحرك من خلالها بلماضي مشركا كل من بن رحمة و بونجاح مكان بلايلي و سليماني ، إلا أن ذلك لم يقدم أي إضافة تذكر في بقية أطوار المباراة التي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف في كل شبكة ، بأداء لابد من إعادة النظر فيه و تصحيح الأخطاء في قادم المواعيد ، رغم ذلك يبقى أشبال بلماضي في صدارة المجموعة الأولى بفارق الأهداف.