- تعليمات بالتكفل بالرياضيين من ذوي الهمم عكس ما كان عليه الحال في السابق - مأدبة غذاء على شرف المتوّجين وعلاوات تحفيزية - ضرورة المرافقة اليومية أشرف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ، أول أمس الخميس ، بقصر الشعب ، على حفل تكريم الرياضيين المشاركين في الألعاب البارالمبية طوكيو-2020 والمتوجين ب 12 ميدالية إلى جانب حصد أرقام قياسية إفريقية وعالمية. وقد جرى حفل التكريم بحضور رئيس مجلس الامة صالح قوجيل، ورئيس المجلس الشعبي الوطني ابراهيم بوغالي، ورئيس المجلس الدستوري كمال فنيش ، والوزير الاول وزير المالية أيمن بن عبد الرحمان ،ومدير ديوان رئاسة الجمهورية نور الدين بغداد الدايج ، ومستشارين لدى رئيس الجمهورية ، ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق السعيد شنقريحة ، وكذا أعضاء من الحكومة وعدد من اطارات الدولة. وبعد التكريم كان لرئيس الجمهورية حديث مع الوفد الرياضي من ذوي الهمم حيث استمع إلى انشغالاتهم ووعد بالتكفل بها. المتوجون يشيدون بتكريم رئيس الجمهورية ويعتبرونه تحفيزا لتحقيق مزيد من النجاح من جهتهم أشاد الرياضيون المتوجون في الألعاب البرالمبية (طوكيو-2020)، بهذا التكريم واعتبروه مبادرة «تحفيزية» من شأنها أن تدفعهم لبذل المزيد من الجهد لتحقيق نجاحات أكبر ورفع راية الجزائر عاليا. وبهذا الخصوص، أكد صاحب الميدالية الذهبية في 400 متر والفضية في 100 متر، عثماني اسكندر جميل، أن تكريم رئيس الجمهورية يعد شرفا كبيرا وتحفيزا نفسيا قويا للرياضيين، بحيث «يمنحهم الثقة لمواصلة العمل بهدف تحقيق المزيد من النجاح»، لافتا إلى أن هذه المبادرة «لقيت استحسان جميع الرياضيين». من جهتها، أعربت المصارعة شيرين عبد اللاوي، المتوجة بالميدالية الذهبية في اختصاص أقل من 52 كلغ، عن فرحتها بمبادرة رئيس الجمهورية التي قالت إنها «جد محفزة تدفعنا للمضي قدما لتمثيل الجزائر أحسن تمثيل»، وهو ما عبرت عنه أيضا البطلة العالمية والأولمبية جلال صفية، المتحصلة على رقم قياسي عالمي وأولمبي في رمي الجلة، والتي أكدت أن «السلطات في بلادنا متعودة على مثل هذه المبادرات التشجيعية والتي تحمسنا للعمل أكثر من أجل رفع العلم الوطني عاليا». وفي ذات السياق، أثنت البطلة إسمهان بوجعدار، الحائزة على الميدالية الذهبية في تخصص رمي الجلة (ف 33) وبرقم قياسي بارالمبي (10ر7 متر)، على التكريم الذي حظيت به من قبل الرئيس تبون، والذي من شأنه أن يدفعها الى بذل جهود أكبر خلال الألعاب القادمة. وبالمناسبة، لفت الرياضيون المتوجون إلى «ارتفاع مستوى أداء الرياضيين وصعوبة المنافسة في برالمبياد طوكيو»، مما يستوجب منهم «التحضير الكامل والتدريب المستمر» تحسبا للمنافسات القادمة، معربين عن أملهم في حصد عدد أكبر من الميداليات خصوصا الذهبية منها في المستقبل خصوصا بالنسبة للبطولة العالمية سنة 2022 في اليابان وأيضا في 2023 وكذا الألعاب البرالمبية سنة 2024 التي تعول الجزائر المشاركة فيها بقوة. وتحصل أبطال الجزائر الذين تمكنوا من حصد 12 ميدالية (4 ذهب، 4 فضة و 4 برونز)، على شهادات تكريم وعرفان إلا جانب مبالغ مالية تحفيزية قدرت ب180 مليون سنتيم بالنسبة للمتحصلين على الميدالية الذهبية 90 مليون سنتيم بالنسبة للميدالية الفضية و48 مليون سنتيم للميدالية البرونزية. وأكد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أول أمس الخميس بالجزائر العاصمة، أنه أسدى تعليمات بضرورة التكفل بالرياضيين من ذوي الهمم، مضيفا أنه «لن يتم مستقبلا التفريق بين الرياضيين الجزائريين». وقال السيد تبون في حديث جمعه مع أعضاء البعثة الرياضية القادمة من ألعاب طوكيو البارالمبية على هامش مأدبة غذاء أقيمت على شرفهم بقصر الشعب، أن «الهدف المستقبلي بالنسبة للرياضيين الجزائريين هو الألعاب المتوسطية بوهران 2022 بما فيها الألعاب البارالمبية، وخاصة الألعاب الأولمبية والبارالمبية بباريس عام 2024»، مشددا على أن وزارة الشباب والرياضة مجندة لذلك وأنه «لن يتم مستقبلا التفريق بين الرياضيين الجزائريين، ومن يرفع الراية الوطنية فنحن معه». وأعلن رئيس الجمهورية للرياضيين ومؤطريهم أنه أسدى «تعليمات بضرورة التكفل بالرياضيين من ذوي الهمم، عكس ما كان عليه الحال في السابق»، مبرزا أهمية «المرافقة اليومية لهؤلاء الرياضيين». وأضاف أن «وزارة الرياضة في خدمة الرياضيين»، داعيا الرياضيين ومؤطريهم إلى مراسلة الوزارة الأولى أو رئاسة الجمهورية إذا تطلب الأمر ذلك. وأوضح الرئيس تبون للقائمين على البعثة الرياضية أن لديهم «البطاقة البيضاء، بما في ذلك توفير الإمكانيات المادية» وذلك من أجل التحضير لألعاب باريس 2024، حاثا إياهم على «تنظيم لقاءات جهوية مع دول الجوار ودول إفريقيا وأوروبا حتى يكون الرياضيون الجزائريون على أهبة الاستعداد».