تعرض الفنان محمد حزيم الأحد الماضي عندما كان يتأهب للسفر رفقة زوجته إلى وهران على متن سيارته إلى وعكة صحية مفاجئة فقد على إثرها وعيه ما استدعى نقله على جناح السرعة إلى المستشفى الجامعي حساني عبد القادر بسيدي بلعباس أين خضع إلى عملية جراحية بمصلحة أمراض القلب على يد البروفيسور بن داود لعرج استغرقت زهاء 35 دقيقة حيث تم تمكينه من جهاز منبّه كهربائي مؤقت لعضلات القلب يسمح له بالحصول على نبضات تفوق 60 دقة في الدقيقة الواحدة ما جعله يسترجع وعيه وتوازنه . يقول البروفيسور بن داود لقد لجأنا إلى إجراء هذه العملية بعد أن تبين لنا أنه يعاني من انحصار مابين أذني وبطيني القلب وهو ما يعرف بمصطلح «bav» مشيرا إلى أن المريض كان يعاني من قبل من ضعف وتضاؤل نبضات القلب وهو الآن في وضعية صحية لا بأس بها غير أنه في حال ظهور مضاعفات جديدة لا قدر الله فإننا سنضطر إلى غرس منبّه عضلات القلب (بطارية) بصفة نهائية. للذكر فإن الفنان الفكاهي محمد حزيم بدأ ممارسة فن المسرح في 1965 وعمره آنذاك 14 سنة حيث ظهر على الركح لأول مرة في مسرحية «شيخي نظام» ثم انضم إلى فرقة مسرح عمال وهران وشارك معها في عديد المسرحيات كما أنه التحق بالمعهد الموسيقي أين تعلم العزف على الآلات الإيقاعية . وقد ارتبط اسمه بفرقة «بلا حدود» بمعية مصطفى وحميد التي أمتعت الجمهور وزرعت البسمة والفرحة في نفوس العائلات الجزائرية خاصة في العشرية السوداء. ولم يتوقف حزيم عن عطائه الفني وظل يشارك في المسلسلات التلفزيونية و المهرجانات وكذا في اللقاءات والمناسبات المختلفة متى وجهت إليه الدعوة أين يغرق الحضور في الضحك بنكته المسلية ورقصته التقليدية .