بات أصحاب الأراضي الفلاحية بولاية سعيدة بالعديد من البلديات يعزفون عن خدمة الأرض ويقومون بكرائها إلى أشخاص آخرين من بعض الولايات حيث يقوم هؤلاء باستغلال مئات الهكتارات في زراعة مختلف الخضروات الموسمية لاسيما التي تعرف ارتفاعا في الأسواق على غرار مادة البطاطا والجزر والبصل... و رغم شساعة الأراضي الفلاحية بالولاية إلا أن الإنتاج الفلاحي من مختلف المحاصيل ضئيل ، وذلك بالنظر أن غالبية الفلاحين يعتمدون على مياه الأمطار التي باتت تتناقص من موسم لآخر حيث اعتبر العام الماضي أضعف موسم فلاحي ،أين تحولت كل المناطق الفلاحية إلى مناطق منكوبة نتيجة قلة الأمطار والجفاف الذي ضرب المنطقة ولم تتجاوز المردودية ال07 قناطير في الهكتار ولم يتم حصد سوى 50 بالمائة من المساحات المزروعة حيث يعتمد على الفلاحين الذين قاموا بالسقي الفلاحي في توفير البذور هذا العام لكن يبدو أن هؤلاء هم كذلك خارج الإطار، خاصة وان الكمية المحصودة العام الماضي كانت محدودة وذلك لنقص الأمطار وكان المردود ضعيفا ومتوسطا في الهكتار وقدرت المساحة المتضررة ب80403 هكتار وذلك للعوامل المناخية ، فيما تبلغ احتياجات البذور 162 ألف قنطار من بينها 53 الف قنطار احتياج و39 ألف قنطار قمح لين و56 ألف قنطار شعير وهنا الفرق بين الاحتياج وما تم جمعه من طرف تعاونية الحبوب والبقول الجافة 66167 قنطار حيث يبقى الاحتياج للبذور في القمح اللين والشعير ،وهو ما يميز التأخر الكبير في حملة الحرث والبذر كون أن معظم الفلاحين وحتى الذين كانوا يقومون بالحرث وزرع /البكرية/ لم يباشروا ذلك كون أن غالبيتهم لم يحصدوا أراضيهم ، وقد أكد بعض الفلاحين الذين تحدثنا إليهم أن هذه المواسم الأخيرة هي صعبة كثيرا على الفلاحين والموالين ، فالكل بات بحاجة إلى المطر حتى يروي الزرع والضرع فمنهم من قام بشراء كميات من القمح اللين والصلب من عند بعض الأشخاص الذين لا علاقة لهم بالفلاحة بأثمان باهظة وقاموا بشراء الكبريت ومعالجة البذور في البيت وينتظرون سقوط الأمطار بفارغ الصبر . فرغم إعطاء إشارة انطلاق حملة الحرث والبذر بالولاية ببعض البلديات أكدت مديرية المصالح الفلاحية بالولاية على توفر بذور القمح الصلب واللين بشكل كاف في انتظار حل مشكل نقص بذور الشعير على مستوى تعاونيات الحبوب والبقول الجافة والمشكل يعود الى نقص هذا المحصول خلال السنة الماضية.