كشف أمس البروفسور* شافي بلقاسم* مسؤول الفرع الخاص بأمراض النساء والتوليد والأطفال على مستوى المؤسسة الإستشفائية أول نوفمبر بوهران أن عدد الإصابات بسرطان الثدي في ارتفاع كبير مقارنة بالسنوات الفارطة إذ أن المصلحة تسجل يوميا مابين 3 إلى 4 حالة جديدة الأمر الذي استدعى من إدارة المؤسسة بتنظيم أياما تحسيسية لتوعية الوافدين إليها عن كيفية الوقاية من هذا الداء الذي يحتل المرتبة الأولى عند المرأة ليليها سرطان الرحم في المرتبة الثانية وقد اعتبر البروفسور شافي بلقاسم أن هذا الداء أو الورم الخبيث يمكن أن يُهزم بالعزيمة و العلاج على غرار الفحص المبكر الذي يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار للكشف عن الداء في مرحلة متقدمة. البروفسور شافي ذكر عدد من الأسباب التي رفعت من نسبة الإصابة فهو لا يقتصر كما كان سابقا على فئة عمرية محددة وإنما حاليا مس حتى دون العشرين سنة على غرار فتاة تبلغ من العمر 18 سنة قادمة من حي المدينة الجديدة والتي جاءت إلى المصلحة بغرض منحها شهادة طبية بحكم أنها مقبلة على الزواج و خلال عمليات الفحص اكتشف ورم بالثدي و في مرحلة مبكرة فكانت صدمة كبيرة للمريضة التي في أول وهلة انهارت بالبكاء . و يؤكد البربرفسور أنها رغم ذلك عقدت قرانها و هي بخير و أنجبت طفلا . وتعتبر هذه الحالة من بين الآلاف من الحالات التي وفدت إلى المصلحة . و أضاف أن العامل الوراثي يمثل 2 بالمائة في حين تبقى السمنة و الغذاء غير الصحي المشبع بالدهون والزيوت في مقدمة العوامل المؤدية إلى الإصابة إلى جانب الخضر و الفواكه المعالجة بالمواد الكيميائية و كذلك الحمل في سن متأخر . كما أشار البروفسور شافي إلى عوامل أخرى على غرار الابتعاد عن الرضاعة الطبيعية وأيضا عوامل بيئية وغيرها من الأسباب . ويمكن اللجوء إلى العلاج الكيماوي بشكل مبدئي واستئصال الورم والإبقاء على الثدي، ومن ثم العلاجات الأخرى المكملة، وهذا العلاج يستخدم في حالة وصول الورم لمراحل متقدمة جداً.