- البرفيسور محمد بوبكر :« أغلب الحالات التي يستقبلها مستشفى إيسطو في مرحلة متقدمة انطلقت أمس بمختلف المؤسسات الاستشفائية المتواجدة بالولاية، بالتنسيق مع الجمعيات الفاعلة، الحملات التحسيسية والتوعوية، بمخاطر سرطان الثدي، الذي بات اليوم يتصدر قائمة الأورام السرطانية عند المرأة، ليأتي بعدها وفي المرتبة الثانية سرطان الرحم، حسبما أكده الدكتور محمدي ميلود، رئيس مصلحة السكان بالمديرية الولائية للصحة، الذي أكد في تصريح ل«الجمهورية"، " أن هذه الحملات التحسيسية التي انطلقت منذ الفاتح من شهر أكتوبر الجاري، أو بما يعرف ب "الشهر الوردي"، ستساهم بشكل كبير في رفع نسبة التوعية لدى المرأة، بخطورة هذا الداء خاصة وأن هذا النوع من الداء، يؤدي إلى محاربة الجهاز المناعي للجسم، مشيرا إلى ضرورة أخذ الاحتياطات والتدابير اللازمة، من خلال الكشف المبكر، لاسيما وأن البلاد تمر بفترة وبائية جد خطيرة، والمتمثلة في انتشار فيروس "كورونا" الذي خلف العديد من الضحايا بولاية وهران وباقي القطر الوطني، والذي من شأنه أن يؤثر على المريضة في حالة اصابتها بالفيروس، أو إحدى متحوراته الجديدة، وحسبه وفي ظل ارتفاع القياسي لعدد حالات الإصابة بسرطان الثدي، فمحدثنا يشير إلى أن مصلحته سجلت خلال السنة الماضية 5347 إصابة ويعد هذا السرطان أكثر أنواع السرطانات شيوعا بين النساء، مضيفا أن أطباء مصالح الجراحة والتوليد بمختلف المؤسسات الاستشفائية، ومن خلال اللقاءات التي تنظم على مستواها قد دقوا ناقوس خطر مؤكدين على ذهاب النساء وبقوة إلى مختلف المؤسسات الصحية الجوارية، لإجراء الفحوصات على هذا العضو. مشيرا إلى أن الحملات التوعوية من شأنها الوقاية من المرض، وأيضا منح فرصة أكبر للشفاء من سرطان الثدي في حالة الكشف المبكر، حيث أنه إذا كشف عنه في وقت متأخر، فإن فرصة التخلص من الداء كثيرا ما تكون قد فاتت، وشدد محدثنا على ضرورة القيام بهذا الفحص بشكل دوري ومنتظم للوقاية من هذا المرض الخبيث، وفي ذات السياق أكد على أن مديرية الصحة، أعدت برنامجا خاصا من خلال فتح عدة فضاءات لتنظيم معارض خاصة بحملات تحسيسية، الغرض منها توعية المرأة وإقناعها بالذهاب الى الفحص المبكر حيث من المنتظر أن يتم فتح 10 فضاءات بوسط المدينة و3 ببلدية مسرغين وفضاء واحد بكل بلدية للتوعية. ومن جهته أكد البروفسور بوبكر محمد، رئيس قطب الجراحة بالمؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر بإيسطو، أنه يوميا يتم إجراء عمليتين إلى 3 لاستئصال الورم من ثدي المرأة، إذ أن معظم المريضات يتوافدن على مصلحة جراحة في مرحلة متقدمة من المرض، ما يستدعي التدخل الجراحي العاجل واستئصال العضو المصاب، ثم الخضوع للعلاج بالأشعة الكيميائية "شيميو تيرابي" بينما هناك نساء فقدن حياتهن بسبب التأخر في الفحص، وحسب البروفيسور بوبكر محمد، فإن السمنة وعدم ممارسة الرياضة، هما من أهم عوامل مشيرا إلى أن المرأة بعد بلوغها سنا معينا، وحب عليها الذهاب دوريا إلى الطبيب للفحص وعدم الاستهتار بحياتها، لأن الفحص المبكر هو طوق النجاة، خاتما في حديثه معنا أن أبواب المؤسسة الاستشفائية "أول نوفمبر" بإيسطو مفتوح لجميع النساء لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة".