- انعدام جل أنواع العتاد البحري من المسمار إلى المحرك بفضل شريطها الساحلي الممتد غربا من شاطئ صابلات إلى المقطع و بن عبد المالك رمضان إلى البحارة شرقا ( 124 كلم ) ، قاعها المستوي المسطح بمساحة (2676 كلم2) الذي تسبح بداخله مختلف أنواع الأسماك ، أسطولها البحري بأصنافه الثلاثة (259 قطعة) وأخيرا ربانها البحري والأطقم (7355 بحار) باتت ولاية مستغانم من الولايات الأربع في الجهة الغربية للوطن المنتجة لمختلف أنواع الأسماك التي فاقت هذه السنة كل التقديرات و التوقعات ، حيث بلغ إنتاج السمك بما فيه تربية المائيات و إلى غاية نهاية شهر أوت 2021 حوالي 5 آلاف طن رغم هذا لا يزال قطاع الصيد البحري بمسك الغنائم يعاني من مشاكل لا تعد ولا تحصى ، كانعدام جل أنواع العتاد البحري من المسمار إلى المحرك ، و انعدام ورشات ترميم السفن ما يدفع بالربان إلى نقل سفنهم إلى ورشات بني صاف ،بالإضافة إلى انعدام الأمن داخل ميناء صلامندر منذ ترحيل الربان إليه سنة 2017 ما أدى إلى بروز ظاهرة السرقة العلنية . مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية للولاية وبالرغم من كل هذه المعوقات لا تزال تواصل العمل من أجل تحسين ظروف عمل البحارة ،و كذلك من أجل رفع إنتاج السمك و كذا تطوير تربية المائيات و توسيعها كونها داعمة في المستقبل القريب للثروة السمكية التي ستساهم حتما و بقدر كبير في الحد من ارتفاع أسعار السمك . اليومية اقتربت من العاملين في هذا المجال وعادت بهذه التفاصيل من مسؤولي القطاع. حيث قال عبد الحفيظ زناسني المدير الولائي للصيد البحري و الموارد الصيدية لولاية مستغانم عرفت أسعار السمك في الأسواق المستغانمية تراجعا ملحوظا خلال الصائفة الماضية مقارنة بالأسعار التي سجلت خلال السنوات الماضية ، حيث تراجع سعر الكيلوغرام الواحد من سمك السردين من 1000 دج إلى 100 دج ، و بلوغ هذه النتيجة مرده إلى تظافر جهود جميع العاملين في هذا الحقل ، حيث وضع القطاع منذ البداية خطة عمل و منهجية قائمة على احترام الراحة البيولوجية ، و عدم استعمال الشباك الممنوع ، و عدم الصيد في المناطق المحرمة ، و عدم استعمال الأدوات المحظورة أيضا إضافة إلى تجنيد كل الأسطول البحري المشكل أساسا من 50 سفينة صيد (chalutiers) ، و 79 قاربا للسردين (sardiniers) ، و سفينة واحدة لصيد سمك التونة (thonier) و هذا ما مكننا من رفع كمية إنتاج السمك إلى أكثر من 5 آلاف طن و 94 طنا من سمك التونة إلى غاية 31 أوت 2021 ، فيما تم صيد سنة 2020 حوالي 3 آلاف طن من السمك . بفضل المشاريع المستقبلية غير المسجلة والتي انتهت بها الدراسة بنسبة 100% كملجأ الصيد بمنطقة بحارة ، و ميناء الصيد بمنطقة سيدي العجال ، و تهيئة شاطئي سيدي المجدوب و استيديا سيرتفع حتما الإنتاج إلى أكثر مما هو عليه اليوم . هذه المشاريع بعد تجسيدها ستضاف إلى موانئ الصيد الثلاثة (مستغانم ، سيدي لخضر وصالمندر) ومواقع الجنح التسعة ، يحدث كل هذا في ظل متابعة المخالفين الذين لا يحترمون قوانين الصيد و منها حجم السمك فمعيار طول السردين هو 11 سم ، و سمك "الأنشوا" 9 سم و سمك "اللاشا" مثلا 11 سم فهناك صيادين يُخرجون سمك ممنوع من البيع باستعمالهم كل الطرق والحيل بما في ذلك الشباك ذو الجيوب المزدوجة هؤلاء يجدون في كل مرة حراس السواحل الذين يحررون لهم المخالفات.